"أسواق بيروت" أشهر المناطق التجارية ومحطات الموضة في العاصمة اللبنانية لم تعد موجودة بعد أن تحوّلت إلى منطقة منكوبة بفعل الانفجار الضخم الذي هز مدينة بيروت، مساء أمس الثلاثاء.

 

وسط بيروت كما كان قبل الانفجار
وكانت تُعرف هذه المنطقة بأكبر مناطق التبضّع في العاصمة اللبنانية، إذ تتضمّن أكثر من 200 متجر، من بينها مجمّع Beirut Souks الشهير الذي يتضمّن بالإضافة إلى محلاّت الأزياء دورا للسينما، مطاعم، وأماكن للترفيه.

تاريخياً كانت منطقة الأسواق العصب التجاري لمدينة بيروت حتى العام 1975 تاريخ بداية الحرب اللبنانيّة التي دمّرت هذه المنطقة بالكامل. وقد أعيد تأهيلها بعد انتهاء الحرب تحت إشراف رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي تم اغتياله بانفجار عبوة ناسفة العام 2005.

تتضمّن أسواق بيروت مباني تم تجديدها مع الحفاظ على طابعها القديم. وهي مقسّمة إلى قسمين: الأسواق الشماليّة والأسواق الجنوبيّة، وقد صمم المهندس رافاييل مونو الأسواق الجنوبيّة بالتعاون مع المهندس سمير خيرالله، أما أسواق الذهب فيها التي تحتوي على 49 متجرا فقد صممها كيفن داش.

وتتميّز الأسواق الجنوبيّة بأزقتها ذات السقوف المقوّصة التي تترامى المتاجر تحتها. وكانت احتفظت شوارع المنطقة بأسماء الأسواق القديمة نفسها، مثل سوق الطويلة، سوق أياس، سوق الصاغة. وكانت حصلت هذه الأسواق على جائزة "إبينا إشو أوارد" عام 2009 بفئة التميز المعماري.

هذه الأسواق التي كانت مقصد متابعي الموضة والسيّاح تحوّلت مساء أمس إلى منطقة منكوبة نتيجة الانفجار الذي طالت آثاره جميع أرجاء وسط بيروت وصولاً إلى مناطق الحمرا، الجميزة، الأشرفية، والمرفأ.

وقد تعرّضت دور أزياء إيلي صعب، زهير مراد، ربيع كيروز وغيرها من المصممين اللبنانيين الذين لديهم مشاغل وصالات عرض في العاصمة اللبنانية إلى أضرار جسيمة.