أسفت شركة "زارا للأزياء"، لما اعتبرته "سوء فهم"، أثارته حملة إعلانية، ظهر فيها عارضون تابعون لها، بأطرافٍ مفقودة وتماثيل ملفوفة باللون الأبيض، تشبه إلى حدٍ كبير "جثث قتلى".
وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً كاسحاً ضد الشركة التي تلقى إعجاباً كبيراً من العملاء في العالم العربي، ودونوا وسم "هشتاق" قاطعوا زارا، بعد أن تم تفسير ذلك العمل الدعائي وربطه بأحداث تشهدها بعض المناطق العربية.
وصمتت الشركة بضعة أيام، إلا أنها عادت واستدركت من خلال أسفها، لاستشعارها بعضاً من الخطر الذي قد يعود به ذلك الإعلان غير المدروس.
وقالت الشركة في بيان: "تأسف زارا لسوء الفهم، ونجدد تأكيد احترامنا العميق للجميع"؛ في محاولة لردم الهوة التي نشأت بينها وبين عملائها ممن صعدوا حملة المقاطعة ضدها".
وانبرت الشركة لحذف المنشورات التي احتوت على إعلان "الأكفان" من صفحاتها على منصة "إنستغرام"، التي شهدت عشرات آلاف الردود المستنكرة للإعلان القضية.
وكان للسعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، الدور الكبير في هذا الإجراء التأديبي للشركة، حيث تبنى العديد منهم دعم مقاطعتها والحث عليه، ما دفعها إلى العدول عن هذا الخطأ، وتصحيحه للابتعاد عن مطرقة الخسائر المالية التي ستعود بها حملات المقاطعة تلك.