تأسس مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد عام 1435هـ، بترخيص من وزارة التعليم، ويقع مقره في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، إذ يعمل المركز على دمج ذوي اضطراب التوحد وفقاً لضوابط الفئة العمرية المعتمدة في وزارة التعليم، وجاء إنشاؤه بالتوازي مع برنامج "جودة الحياة" أحد برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠؛ بهدف تحسين نوعية الحياة للأفراد والعائلات في المملكة العربية السعودية.
ويعنى المركز بتقديم خدمات تعليمية وأكاديمية للأطفال من عمر 3 إلى 15 سنة، إضافة لخدمات تأهيلية للأطفال من عمر 15 إلى 21 سنة، كما يقدم خدمات مساندة تتضمن: العلاج الوظيفي، والتكامل الحسي، والنطق والتخاطب، وتعديل السلوك وتطوير المهارات، والدعم الاجتماعي، والدعم النفسي.
ويهدف المركز إلى خدمة ذوي التوحد من سن 3 إلى 21 عامًا، وذلك بتقديم خدمات التربية والتدريب والتأهيل من خلال فريق مهني متخصص، إضافة إلى تمكين المستفيدين من تلقي تعليم عالي الجودة بما يتناسب مع قدراتهم لاكتشاف وتطوير إمكانياتهم، وإعطاء الأفراد المصابين بالتوحد الثقة وتمكينهم من أن يكونوا منتجين في المجتمع وذلك بعد تحقيق الأهداف التعليمية المقدمة لهم.
كما يهدف المركز إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي عبر المساهمة الكاملة في نشر التوعية العامة عن اضطراب التوحد، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في المساهمة الفاعلة بالخدمات المجتمعية، وتقديم الاستشارات للأشخاص الراغبين بالمساهمة في مراكز مماثلة، مع تقديم الدعم الكامل للأبحاث والدراسات التي تعنى بالأشخاص ذوي التوحد.
ويضم مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد فريقاً من المتخصصين المزودين بأعلى مستويات التدريب والتأهيل وفق أحدث البرامج التعليمية والتأهيلية المتخصصة والإمكانيات اللازمة، وتتم إدارة المركز وتشغيله بواسطة مجلس إدارة مكون من عشرة أعضاء لهم كامل الصلاحية في الإدارة والتشغيل في حدود الميزانية السنوية.
وتولى تصميم المركز المهندس سايمون همفريز المتخصص في التوحد، وجاء التصميم مركزاً على أن يوفر المبنى وضوحًا ومساحة غير معقدة يمكن فهمها بسهولة، كما يستخدم المبنى الحد الأدنى من المواد والألوان المختلفة لتوفير قدر أقل من التشتيت.
ويحاول التصميم التوافق مع الحالة المزاجية الحادة لاضطراب التوحد، من خلال تجنب الظل الحاد، وإدخال الضوء إلى المبنى بطريقة هادئة، وتقليل الضوضاء، ويضم المركز قاعات مشتركة ذات إضاءة خافتة تحجب الرؤية الحادة والمركزة وتعزز الرؤية المحيطية.
كما يضم المركز فصلاً دراسياً خاصاً باضطراب التوحد، ومساحات للعلاج، ومكتبة، ومساحات للفن والحواس، وقاعات متعددة الوظائف، ومناطق للأسر. وتلبي جميع هذه المرافق احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد من سنوات مبكرة إلى 21 سنة.