استغل الفنان السعودي الطبيعة فطوعها لتلبي إبداعاته في كل ألوان الفن، وأصبح وجوده في محافل عالمية أمراً متكرراً، وغير مستغرب في أكثر من مناسبة.
الفنان التشكيلي أحمد المغلوث قضى 60 عاماً يرسم في عدة مجالات؛ منها "التجريد والتكعيب والواقع"، ورسم الكاريكاتير، وتشكيل مجسمات بالصلصال والخشب وغيرها من المواد، واستطاع أن يتفرد بالرسم على الخوصيات.
ويؤكد المغلوث الذي حضر في معرض شهدته جامعة السربون الفرنسية، بالإضافة إلى معارض دولية أخرى، بحثه عن مواد محلية، تجسد واقع وتراث المملكة، فوجد أن الأحساء مسقط رأسه، تتميز بالصناعة الحرفية، خصوصاً، صناعة الخوص التي أبدعت فيها نساء الأحساء.
وأشار إلى أن هذه المادة البيئية الطبيعية، شدته وكانت سهلة ومطواعة وقريبة من الورق ولوحات الرسم، فبدأ منذ 40 عاماً بعمل التجارب على سفر الطعام الخوصية، بأشكالها وأحجامها المتنوعة.
ويجزم أنه في فنه يحاول إبراز التراث الأحسائي، من ملابس وعادات تميزت بها المنطقة، إضافة إلى الأماكن التراثية، ولم يكتفِ بذلك بل رسم أبرز معالم السعودية وقادتها.
وأسس المغلوث معرضاً خاصاً في مزرعته جمع فيه لوحاته ورسوماته، يحتوي عدة أقسام منها قسم خاص للملك عبدالعزيز رحمه الله، وقسم المرأة الأحسائية، وقسم يهتم برسم التراث والعادات القديمة.
وأشار إلى أنه في التسعينيات الميلادية طُلب منه المشاركة بلوحاته العادية والخوص في معرض دولي أقيم في جامعة السربون في باريس، وانتقل بعدها إلى أمريكا وأكثر من دولة، مضيفاً أنه وجد صدى متميزاً من خلال ما كتب عنه في الصحف الفرنسية عن تجربته النادرة التي قلما يتجه إليها الفنانون.