دشن رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، مازن الكهموس، المرحلة الثانية من مشروع مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك على هامش اجتماعات الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي يُعقد خلال الفترة من 11 إلى 15 ديسمبر 2023م، في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة أتلانتا.

وأكد الكهموس، على أهمية التعاون لتطوير آليات وأدوات قياس الفساد بالاستفادة من أفضل الممارسات الدولية، موضحاً أن الهيئة أطلقت في 2021م مبادرة عالمية لقياس معدلات الفساد، لِيُنشأ في ضوء ذلك فريق خبراء دولي مهمته الرئيسة تطوير منهجية علمية تسهم في وضع استراتيجيات فعالة لمنع الفساد ومكافحته؛ حيث تأخذ المبادرة بعين الاعتبار أنه لا يوجد نهج محدد يمكن للجميع اتباعه لمكافحة الفساد؛ ولذا فإنها تسعى إلى الاعتراف بتنوع الأطر القانونية والسياسية لكل دولة واحترامها.

وأوضح أن المملكة انطلاقاً من إدراكها لخطورة الفساد في ظل عدم وجود مؤشر دولي لقياسه أو جهة محايدة تقيم جهود مكافحته، عملت ممثلة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد على حشد الجهود الدولية لمناقشة أفضل التجارب لتطوير آليات قياس الفساد، وقد نتج عن تلك الجهود عقد أول (مؤتمر عالمي لتسخير البيانات من أجل تحسين قياس معدلات الفساد)، والذي تم تنظيمه بالشراكة بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقد صدر عن هذا المؤتمر "مبادئ فيينا نحو منهجية عالمية لقياس الفساد"، والذي يهدف إلى تطوير منهجية جديدة وأكثر موثوقية وموضوعية قائمة على الأدلة العلمية لقياس الفساد وحدد بموجب هذه المبادئ المعايير التي يجب مراعاتها في أي جهود مستقبلية لقياس الفساد.

وحظيت المبادرة بإشادة دولية بدور هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة في قيادة جهود المجتمع الدولي في مكافحة الفساد من خلال مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد.

وقدم الكهموس الشكر لقيادة المملكة، على ما تلقاه الهيئة من دعم سياسي ومالي؛ وهو الأمر الذي مكنها من بذل المزيد من الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود.

**carousel[434424,434425]**