تربعت صناعة السمن البري، على قائمة المنتجات المستفيدة من السوق الشعبي للحرفيات والطاهيات في عرعر، والذي يستغله أهل المدينة في تحقيق عوائد اقتصادية متنوعة من تسويق منتجاتهم.

واستطاع السمن البري، الذي تنتجه العديد من مربيات الثروة الحيوانية "الأغنام والماعز"، تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة في السوق، خاصة خلال فصل الشتاء الذي يكثر فيه الطلب.

وارتبطت صناعة السمن بمنطقة الحدود الشمالية، كونها منطقة رعوية في الأساس، حيث سجلت مدينة عرعر قبل 70 عاماً أكبر تجمع للسمن بسوقه المعروف قديماً، والذي كان يباع من خلال سعوديين وعراقيين آنذاك، كما لا تزال العديد من النساء متمسكات بهذه الصناعة.

وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل قبل الوصول إلى التسويق والبيع؛ أهمها حلب الأغنام ووضع قدر كبير وتسخينه حتى الغليان، ويُسكب في أوانٍ أو قدر كبير، ثم يُترك حتى وصوله لمستوى معين من البرودة، وأخيرًا يتم استخراج مشتقات أخرى مثل اللبن.

ويستخدم السمن بالعديد من الأكلات الشعبية مثل الخميعة والفتية والعصيدة والثريد وغيرها ويفضلها كبار السن بالغالب، إذ تؤكد البائعة ومربية الأغنام، أم ندى، أن السمن مادة جيدة ,ويفضله الكثير من الزبائن، وينشط بيعه في فصل الشتاء، موضحة أن أسعاره تتراوح من 10 ريالات للعلبة الصغيرة، وصولًا إلى 30 ريالًا.

**carousel[532829,532844,532781,532802,532804]**