تعد بئر الصحابي الجليل عثمان بن عفان التي تقع شمال غربي المسجد النبوي في المدينة المنورة أول بئر لسقيا الماء في الإسلام حيث يبلغ عمقها 37 متراً وقطرها 4 أمتار تقريباً ويبلغ مستوى الماء فيها 29 متراً.
وترجع تفاصيل القصة وفقاً لـ"الإخبارية"، إلى أن البئر حفرها رجل من مزينة وظلت باسمه حتى اشتراها منه رجل آخر يدعى رومة الغفاري، وطلب النبي ﷺ شراء هذه البئر وجعلها سقيا للمسلمين بغير ثمن نظراً لمائها العذب، حيث قال النبي ﷺ :"من يشتري بئر رومة وله الجنة"، فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه مقابل 35 ألف درهم وجعلها للمسلمين.
وظلت البئر خلال السنوات الطويلة الماضية منبعاً لسكان المدينة المنورة، وقامت المملكة في العصر الحديث بالاهتمام بها واستصلاح الأرض التي تقع فيها البئر واستثمارها في زراعة النخيل وتوزيع ثمره على المحتاجين ليستمر وقف الصحابي الجليل عثمان بن عفان إلى وقتنا الحالي.