خطت المملكة خطواتها الأولى للوفاء بتعهدها بابتكار حلول تعتمد على الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني، بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة كبيرة من شركة "لوسيد موتورز" للسيارات الكهربائية، وذلك بتجميع الشركة ما يقرب من 800 سيارة كهربائية في مصنعها بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة منذ افتتاحه.

ووجهت شركة لوسيد ومقرها كاليفورنيا أنظارها صوب المملكة حينما أرادت افتتاح أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، لتفتتح مصنعها فيالسعودية في سبتمبر الماضي بقدرة إنتاجية أولية تبلغ 5 آلاف سيارة سنوياً، بعد تعهد المملكة بشراء ما يصل لـ 100 ألف مركبة منها على مدى 10 سنوات، وتركز حالياَ بشكل أساسي على تدريب أكثر من 200 موظف محلي.

وتصنع السيارة الواحدة في ولاية أريزونا ثم تفكك وتشحن إلى المملكة كأجزاء ليتم تجميعها مرة أخرى، حيث يقوم عمال المصنع في جدة بإعادة توصيل البطارية وتركيب الإطارات وإعادة اختبار السيارة، ويتم إنتاج ما بين 16 إلى 20 مركبة يومياً، وفق ما كشف عنه المدير الإداري للشركة في الشرق الأوسط ونائب رئيسها فيصل سلطان.

ووضعت شركة لوسيد مهمة تدريب الموظفين المحليين ونصفهم سعوديون، حسب ما ذكر فيصل سلطان، هدفاً أساسياً لها، حيث تتخذ خطوات جادة في نهجها لتدريب الأفراد، وتعمل على إعداد الموظفين لافتتاح وحدة للبناء الكامل بما يعني مصنعاً قادراً على تصنيع سيارة في عام 2026 وقد بدأ إنشاؤه بالفعل.

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة ما نسبته 67% في شركة لوسيد للسيارات الكهربائية، باستثمارات بلغ حجمها 1.3 مليار دولار، ما يعادل نحو 4.9 مليار ريال.