أكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أن تمكين المرأة في المملكة، خلال الأعوام الخمسة الماضية، أسهم في جعل سوق العمل أكثر شمولية.
وأوضحت التويجري، خلال فعاليات المؤتمر الدولي لسوق العمل المنعقد في الرياض، أن رؤية المملكة جعلت من تمكين المرأة من أهم أولوياتها ومستهدفاً أساسياً في رحلتها نحو التحول، التي من شأنها أن تسهم في زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى نحو 30 في المئة بحلول عام 2030م.
وأضافت، أن المملكة شهدت خلال الفترة القليلة الماضية جملة من الإصلاحات في الأنظمة القانونية والحقوق الاجتماعية، أسهمت في إزالة العوائق، والمضي قدماً نحو تمكين المرأة، وإسهامها بشكل فعلي في تقدم المملكة في المجالات كافة، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية، وتحقيقها منجزات وطنية عدة.
ولفتت رئيسة هيئة حقوق الإنسان، إلى أن المرأة في المملكة لديها الطموح الكبير والإصرار الحقيقي للمشاركة الفاعلة بالمجتمع، وتحقيق النجاحات الكبيرة، فضلًا عن أن المرأة السعودية استطاعت أن تتبوأ العديد من المناصب القيادية في القطاعين الحكومي والخاص بفضل ما تمتلكه من قدرات وإمكانات.
وفي سياق آخر، شارك مساعد هيئة حقوق الإنسان زهير بن محمد الزومان، بورقة بعنوان "إصلاحات وتطورات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية"، في حلقة نقاش نظمتها البعثة الدائمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة، ضمن الذكرى الــ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد الزومان، أن المملكة منذ اعتماد رؤيتها 2030 شهدت إصلاحاتٍ وتطوراتٍ غير مسبوقةٍ في مجال حقوق الإنسان، شملت الأطر التشريعية والمؤسسية والإجراءات ذات الصلة بحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن حقوق الإنسان ينبغي أن تكون دوماً هي الغاية وليست وسيلة لتحقيق غايات أخرى تخرج عن سياقها، وعلى هذا الأساس ينبغي أن تتضافر الجهود ونتعاون جميعاً للتصدي لمحاولات التسييس والانتقائية في تطبيق معايير حقوق الإنسان.
كما أعرب عن تطلعه بأن تسهم الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في وضع حدٍ لما يحدث في غزة، ويُمهد الطريق لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.