أوضح خبير تربوي كيف يمكن للطالب الذي تخرج في المرحلة الثانوية، أن يختار التخصص المناسب له في المرحلة الجامعية، مشدداً على أن الأمر مهم؛ لأنه ليس محصوراً بالمرحلة الجامعية فقط ولكنه قرار يحدد المستقبل.
وقال المستشار المعتمد لمقياس متم الدكتور سالم باشميل في لقائه ببرنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية"، إن الطالب كي يختار التخصص المناسب له عليه أن يجيب عن ثلاثة أسئلة، (ما الأشياء التي يحبها؟ وماذا يحتاج المجتمع؟ وماذا يستطيع؟).
وبيّن باشميل أن لكل تخصص مهارات أساسية، فلا يمكن لأحد أن يمارس الطب دون أن يكون لديه مهارة الإنصات؛ فالطبيب جزء أساسي من عمله أن ينصت للمريض، لافتاً إلى أهمية معرفة احتياج المجتمع فقد يحب الطالب تخصصاً معيناً ويدرسه ثم يتخرج ولا يجد وظيفة.
ونصح الطلاب باكتساب بعض المهارات مهما كان التخصص، مثل تعلم اللغة الإنجليزية، وتعلم التعامل مع وسائل التقنية، وتعلم بعض المهارات الناعمة مثل الذكاء العاطفي والإقناع والتواصل مع الآخرين.
وأضاف أن الطالب الذي لا يجد قبولاً إلا في تخصص معين هو المخطئ بحق نفسه، فالاستعداد للجامعة ليس في الصف الثالث الثانوي، وإنما يكون مبكراً ليساعد في الوصول للمعايير التي تؤهل للالتحاق بالكلية المناسبة.
وشدد على أن توجيه الطالب لكلية أو تخصص معين غير صحيح، على الرغم من أن ذلك يحدث من الآباء والأمهات أو الأشخاص المحبين لأبنائهم، مبيناً أن الأفضل أن نشرح للطالب مميزات التخصص ونترك له حرية الاختيار.
وأكد أن إجبار الولد أن يسلك نفس تخصص والده سلوك غير جيد؛ لأن التخصص يكون له مقاس خاص قد يناسب الأب ولا يناسب أبناءه، وإنما يجب على الآباء والأمهات أن يمكنوا أبناءهم من العلوم الأساسية ثم يتركونهم يختارون ما يناسبهم.