ركزت خطبتا الجمعة في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي على دعوة المسلمين إلى تقوى الله في السر والعلن وفي الخلوة، وفضل صيام يوم عاشوراء.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، أن يوم عاشوراء يُعد من أيام الله العظيمة لأن الله أنجى فيه موسى عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وجنوده، مضيفا أنه يُستحب صيامه وأن الرسول صلى الله عليه وسلم صامه، موضحاً أن السنة في صيام عاشوراء صيام اليوم التاسع مع العاشر.

ولفت إلى أن من مقتضياتِ تذكُّر نِعَم الله الاعتراف بها ونسبتها للمتفضِّل جل وعلا، مؤكداً أن من سوء أدب العبد مع الرب الانغماس في النعم ونسيان المنعِم، مشدداً على ضرورة أن يحرص المسلم على شكر الله على نعمه عليه.

من جهته، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالباري الثبيتي، المسلمين بتقوى الله، مؤكداً أنه لا حياة للقلوب ولا فرح ولا سرور ولا نعيم ولا أنس إلا في معرفة الله تعالى، مشيراً إلى أن معرفة الله تجعل العبد يستحضر معية الله في كل أحواله، فيطمئن قلبه وتسكن نفسه ويتوكل عليه صدقاً ويثق به حقاً.

وأشار إلى فضل يوم عاشوراء، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام يوم عاشوراء لما له من المكانة، مضيفا أن ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.