يعتزم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، 65 عاما، الاستقالة من المنصب الذي يتولاه منذ عام 2012، وذلك بسبب ظروف صحية يعاني منها منذ فترة.

وقال آبي في مؤتمر صحفي إنه يعاني من نوبة جديدة من التهاب القولون التقرحي الذي أجبره على الاستقالة، مضيفاً أنه يشعر بأنه لم يعد قادرا على .مواصلة العمل في منصبه

وتأتي كلمة آبي بعد أسبوع من دخوله مستشفى في طوكيو استمر فيه لـ 7 ساعات، كان سببه الرسمي الخضوع لفحوص طبية، ما أثار الشكوك من جديد حيال وضعه الصحي.

نستعرض بعض المعلومات عن التهاب القولون التقرحي، وما الذي يسببه، ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، والعلاج.

التهاب القولون التقرحي:

هو مرض مزمن يصيب البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم)؛ ما يسبب التهابات أو تورمًا وقروحًا تُسمى قرحة على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، ويمكن أن تحدث في أي عمر؛ لكن الأكثر شيوعًا بين عمر 15 و30 سنة.

السبب:

السبب الدقيق للمرض غير معروف، في السابق كان يُشتبه في النظام الغذائي والضغط النفسي؛ لكن هذه العوامل قد تفاقم المرض ولا تسببه. كما أن هناك عددًا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورًا في تطورها، مثل: الوراثة: حيث إن الجينات الموروثة قد تزيد خطر الإصابة به، وفرط نشاط الجهاز المناعي المعوي.

الأعراض:

عادة ما تظهر الأعراض تدريجيًّا بمرور الوقت، وليس بشكل مفاجئ، كما أن معظم المصابين به لديهم أعراض خفيفة إلى معتدلة، والتي تشمل: الإسهال مع الـدم أو صديد، آلام في البطن، الشعور بالتعب والإعياء، الغثيان أو فقدان الشهية، فقدان الوزن، ارتفاع درجة حرارة الجسم. فقر الـدم.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

عند ملاحظة تغير مستمر في عادات الأمعاء أو عند ملاحظة ظهور الـدم في البراز، الإسهال المستمر الذي لا يستجيب للأدوية، حمى مستمرة ليس لها مبرر لأكثر من يوم أو يومين.

المضاعفات: نزيف المستقيم، تضخم القولون، هشاشة العظام، التهاب في العينين، والجلد، والمفاصل، زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون.

من الأكثر عرضة للضرر؟

قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن المرض أكثر شيوعا بين الأشخاص البيض من أصل أوروبي، وخاصة أولئك المنحدرين من المجتمعات اليهودية الأشكناز والسود.

والحالة نادرة في الأشخاص ذوي الخلفيات الآسيوية، على الرغم من أن أسباب ذلك غير واضحة. ويبدو أن كلاً من الرجال والنساء يتأثرون بشكل متساوٍ بالتهاب القولون التقرحي.

العلاج:

يعتمد العلاج على شدة المرض والأعراض بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض والجرعة المناسبة له، ويكون العلاج إما دوائيًّا، ويشمل ذلك إجراء بعض التعديلات في النظام الغذائي، أو جراحيًّا بإزالة الأجزاء المصابة من الجهاز الهضمي.