لا يغيب البشت أو المشلح، عن المناسبات الرسمية في السعودية والخليج، ويعتبر عرفاً تقليدياً منذ مئات السنين، ويتصدر البشت الحساوي أجود أنواع المشالح، نظراً لتخصص عديد من أهالي الأحساء عبر التاريخ، بحياكة البشت، وانتشار جودة انتاجهم في المنطقة بأسرها.
وتحتضن الأحساء، مهرجاناً للبشت الحساوي في نسخته الثانية، شهده أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، بحضور محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال، في إشارة إلى أهمية هذا الموروث العريق، التي يفتخر به السعوديين وأبناء الخليج على حدٍ سواء.
وبحسب مدير فرع هيئة التراث بالأحساء، محمد المطرودي، فأن مهرجان البشت الحساوي يتضمن 11 نقطة بيع للبشوت الحساوية، ويشهد مشاركة 4 دول وعدة أجنحة تعرض البشت الحساوي.
وأكد في تصريح لـ"أخبار 24"،أن المهرجان يُبرز الدور الذي لعبه البشت في خلق بيئة متكاملة لهذه الحرفة بداية من تكوين البشت وعناصره وانتهاءً ببروتوكول لبس البشت وألوانه.
وأضاف المطرودي أن ما يميز هذه النسخة هو مشاركة 4 دول (البحرين وقطر والإمارات والعراق)، ويضم عدة وجهات منها سوق البشوت والذي يمكن من خلاله التعرف على أنواع البشوت وشرائها.
وأشار مدير فرع هيئة التراث بالأحساء في حديثه لـ"أخبار 24"، إلى أن المهرجان يضم وِرَش عمل تأخذ الزوار في رحلة يتعرفون خلالها على تقنيات صناعة البشت الحساوي وأنواعه والمواد المستخدمة في حياكته وخياطته وأندر أنواعه، كما يستعرض معرض "رحلة البشت" مراسم ارتداء البشت بالمملكة.
وينظم المهرجان ورش عمل مخصصة للأطفال عن الفنون التقليدية لصناعة البشت، ويُقدم المهرجان لزائريه فرصة تذوق أشهى المأكولات الأحسائية الشهيرة، مع استعراض أبرز العروض التقليدية التي تعكس التاريخ الفني للفنون الأدائية مثل: (العرضة، والخماري، والسامري).
ويأتي المهرجان، في إطار الجهود المتواصلة لهيئة التراث في الاحتفاء بالعناصر الثقافية المميزة للمملكة، وحماية وإدارة الثروة الثقافية، وتنمية الجهود المتعلقة بها، إلى جانب رفع مستوى الاهتمام بها ودعمها، من خلال تقديم محتوى ثقافي متنوع ومميز يبرز أهمية التراث الوطني الثقافي.