أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، موافقته على غسل الكعبة المشرفة لهذا العام، غدًا (الخميس)، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية.

فيما ينوب أمير مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، عن خادم الحرمين الشريفين في غسل الكعبة.

نستعرض في التقرير التالي أبرز النقاط التي تريد معرفتها عن غسيل الكعبة..

لماذا تغسل الكعبة؟

تُغسل الكعبة المشرفة، اقتداء بالسنة النبوية، فعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم إليها يوم فتح مكة؛ غسلها وطهرها من الأصنام، وهو ما استمر الخلفاء الراشدون من بعده في فعله، دون تحديد موعد للغسل أثناء السنة.

توقيت الغسل:

جرت العادة منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود على غسل الكعبة مرتين سنويًا، الأولى في شهر محرم، مطلع العام الهجري، والثانية في غرة شهر شعبان، استعدادًا لاستقبال المعتمرين، إلا أن رئاسة الحرمين ارتأت قبل بضع سنوات الاكتفاء بغسل الكعبة لمرة واحدة في السنة في 15 محرم، مراعاة للمشاريع القائمة والتوسعات المباركة وحفاظا على سلامة رواد بيت الله الحرام والتيسير عليهم في أداء نسكهم.

وتغُيّر كسوة الكعبة مرة واحدة في العام، في يوم 9 من ذي الحجة، ويقوم خادم الحرمين أو من ينيبه بغسل الكعبة.

مراسم الغسل:

يُفتح باب الكعبة بعد صلاة الفجر، ويصلي من ينوب عن خادم الحرمين الشريفين في المكان الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تبدأ مرحلة الغسل، بخلطة من ماء زمزم، والورد الطائفي، والعود الفاخر.

أدوات الغسل:

عادةً يُغسل جدار الكعبة من الداخل بـ45 لتراً من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي الفاخر.

وفي تصريحات سابقة، كشف المدير العام للنظافة والفرش بالمسجد الحرام، المهندس محمد الوقداني، أن الأدوات المستخدمة في غسل الكعبة المشرفة جميعها مطلية بالفضة، وتتكون من 4 غالونات سعة 10 لترات، تحتوي على خلطة الغسل التي تتكوّن من 4 تولات من دهن العود الفاخر.

إضافةً لمجموعة تولات من الورد الطائفي والعنبر، التي يتم خلطها مع ماء زمزم، وتُستخدم أيضا 4 مكانس قش ذات مسكات من الفضة، تُستعمل لكنس النمش والشوائب داخل الكعبة قبل الغسل.

كما تستخدم 4 مكانس أخرى ذات مسكات من الفضة، تُستعمل لمسح حيطان الكعبة في الأماكن المرتفعة والبعيدة عن متناول اليد، كما تُستخدم 4 فوط ذات مسكات خشبية لمسح أرضيات الكعبة وتجفيف مياه الغسيل بها.