أنهت هيئة الأدب والنشر والترجمة، اليوم فعاليات معرض جدة للكتاب 2023، والذي شهد مشاركة أكثر من ألف دار نشر محلية وعربية ودولية، موزعة على 400 جناح.
وقدّم معرض جدة للكتاب، الذي أُقيم في مركز سوبر دوم بمدينة جدة تحت شعار "مرافئ الثقافة" على مدى 10 أيام متواصلة، رحلةً معرفية شاملة ومتكاملة، من خلال برنامج ثقافي مكوَّن مما يزيد عن 80 فعالية.
واشتمل البرنامج على ندوات ثقافية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية ضمت نُخبة من الشعراء، وورشَ عملٍ مُثرية في مجال صناعة النشر والقصص المصورة "الكوميكس والمانجا"، إضافةً إلى فعالية "حديث كتاب"، و5 عروض من مسرحية "الملاذ الأخير"، و4 عروض من مسرحية "حكاية شاعر".
وخصّص معرض جدة للكتاب في دورته لهذا العام مبادرة "جدة تقرأ الفرنسية"، والتي تهدف إلى نشر اللغة الفرنسية والتعريف بها وطرق تعلمها، وذلك عبر مشاركة أكثر من 70 داراً موزعة على 22 جناحاً، ضمّت العديد من الكتب، والمواد التعليمية والمعرفية التي راعت جميع الأعمار والاهتمامات.
وأتاحت الهيئة للكتّاب السعوديين المستقلين عبر ركن المؤلف السعودي، والذي يُعطي الفرصة لأكثر من 100 عنوان لمؤلفين سعوديين، من ذوي النشر الذاتي؛ فرصة عرض كُتبِهم للزوار وبيعها لصالحهم، وذلك في إطار تمكين الكُتَّاب السعوديين من بيع كتبهم، ودعم المؤلف السعودي لنشر إنتاجه الأدبي والفكري.
ولاقى جناح الطفل إقبالاً واسعاً ممن ينتمون لهذه الفئة العمرية وأسرهم، والذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع الفعاليات والأنشطة التي قُدمت على مدى أيام المعرض، ومزجت التعلم بالاستمتاع عبر ورش المسرح، والدمى، والأزياء، والطهي، والموسيقى، وورشة صناعة القصص المصورة وتقنية إيقاف الحركة، إلى جانب منطقة الكتابة، واللعب الحسي.
ورفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان الشكر للقيادة الحكيمة، على ما يحظى به قطاع الثقافة من دعمٍ غير محدود، مثمناً متابعة وتوجيه وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.
وأوضح أن معرض جدة للكتاب كان رابع معارض الكتب في المملكة، وآخِرها لهذا العام ضمن مبادرة "معارض الكتاب"، إحدى مبادرات الهيئة الإستراتيجية، على أن يكون "معرض الشرقية للكتاب" أول معارض الكتاب لعام 2024.
ويُمثل معرض جدة للكتاب نتاجاً لمبادرة "معارض الكتاب"، إحدى المبادرات الإستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والتي ترمي إلى التوسُّع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة؛ لتشجيع المجتمع على القراءة، وتعزيز الوعي، وتوفير بيئة خصبة وإبداعية قائمة على الاقتصاد المعرفي؛ لترسيخ الثقافة كنمط حياة.
وبدأت أنشطة المبادرة هذا العام بمعرض الشرقية للكتاب في مارس الماضي، ثم أعقبه معرض المدينة المنورة للكتاب في مايو، وجاء معرض الرياض الدولي للكتاب ثالثاً في أواخر شهر سبتمبر، على أن تُعَدّ المبادرة من جديد لمصافحة عُشاق الأدب والقراءة العام المقبل 2024.