لم تقف الإعاقة حاجزاً في طريق البروفيسور ماتيو بارساني، الأستاذ المشارك في الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، لكنها كانت دافعاً له لإجراء رحلته الاستكشافية التي تزيد مسافتها على 3000 كيلو متر باستخدام الدراجة اليدوية من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي للمملكة.

وتستمر الرحلة 30 يوماً مليئة بالتحديات البدنية التي تهدف إلى الترويج للأنشطة البدنية والرياضية، ورفع مستوى الوعي بالأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك إبراز جمال مناطق المملكة، وحفاوة الشعب السعودي المضياف.

وتهدف التجربة التي تنطلق من الدمام إلى الرياض ثم بريدة، وحائل، والعلا، وشركة البحر الأحمر الدولية، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وجدة، وكاوست، إلى دراسة تأثير التمارين البدنية المكثفة على الجهاز العضلي الهيكلي والصحة العقلية لذوي القدرة المحدودة على الحركة، ورفع مستوى الوعي وتغيير المفاهيم، حتى يتمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة، من العيش والتناغم في مجتمع مزدهر وبيئة صحية في المملكة.

وحتى يصل إلى محطته الأخيرة، استخدم بارساني عدداً من التقنيات المبتكرة التي طورها فريق من الباحثين والعلماء في كاوست،التي تتبع حالته الصحية والبدنية في الوقت الحقيقي، وتشمل هذه التقنيات خوذة وسترة وقميصاً مزوّدة بأجهزة استشعار حيوية متقدمة، يمكنها على سبيل المثال من مراقبة معدل ضربات القلب، وقياس مستويات الدوبامين والطاقة ومعدل إفراز العرق وحركة الجسم وغيرها.