نجا قطار الملك فاروق من بيعه "تشليح" أو خردة بعد أن قررت هيئة السكة الحديد المصرية الإبقاء عليه وتركت تحديد مصيره بيد وزير النقل الفريق كامل الوزير، مع اقتراح بتحديثه وتشغيله بين المناطق السياحية.
ويُعد القطار الملكي آخر ما تبقي من فترة الملك فاروق، ويتكون من عربتين وبكل عربة غرفة قيادة، حتى لا يحتاج القطار إلى مناورة، وهو أول قطار ديزل سريع يدخل مصر بسرعة بلغت 120 كيلومترا في القرن الماضي.
وصنعت القطار عام 1949م شركة فيات الإيطالية بتكلفة بلغت 154 ألف جنيه، ما يعادل في الوقت الحالي مليار جنيه، ويستوعب القطار 40 راكبا، وخُصصت العربة الأولى للملك والملكة، وبها حجرة للنوم، وحجرة للاستقبال، بينما خُصصت العربة الثانية للوزراء.
وكان بالقطار 10 أجهزة تليفون داخلية وجهاز لاسلكي للإرسال والاستقبال وبكل عربة مطبخ كهربائي مزود بأحدث الأجهزة الأمريكية، وكان به جهاز تكييف، كما زُود بجهاز خاص يضع عليه السائق يده طوال الطريق، فإذا غفل عنه 6 ثوانٍ يقف القطار من تلقاء نفسه.