أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه جهز لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017، لكن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس عارض العملية.

وقال ترامب في برنامج "فوكس آند فريندز" الصباحي، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: "كنت أفضل قتله... لقد جهزت للأمر تماماً"، مضيفا: "لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك... ماتيس كان جنرالاً بُولغ في تقديره وتركته يرحل".

وأفاد ترامب لشبكة "فوكس نيوز" بأنه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، وأنه كان بإمكانه التعايش مع كلا الأمرين، قائلا: "لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصاً جيداً، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت وكان ماتيس ضد ذلك... ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء".

وتأتي هذه التصريحات لتدعم المعلومات التي نشرها الصحافي في "واشنطن بوست" بوب وودوارد في كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" عام 2018، لكن ترامب نفى ذلك حينها، قائلا: "لم يتم حتى التفكير في ذلك مطلقاً".

وكانت تقارير صحافية أفادت بأن ترامب فكر في اغتيال الأسد بعد اتهام الرئيس السوري بشن هجوم كيماوي على المدنيين في أبريل 2017، حيث كتب وودوارد، الذي اشتُهر بكشفه في السبعينيات عن فضيحة "ووترغيت"، التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون، أن ماتيس أخبر ترامب: "سأعمل على ذلك في الحال"، لكنه عاد بخطط لشن غارة جوية محدودة.