عدّ مستشار الخط العربي بقسم الخط العربي بالمسجد الحرام أسامة القحطاني؛ أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ضخ الدماء في شرايين الخط العربي بعد الموافقة على تأسيس مركز الأمير محمد بن سلمان للخط العربي، الذي ضم كافة الجهود للعناية بالخط العربي، باعتباره تراثا حضاريا وجوهر اللغة العربية وتاريخ المملكة.
وأكد القحطاني، سعيه لتعليم النشء للخط العربي، كونه إرثا وحضارة وهوية، بينما لم يُخفِ الرغبة في تحويل المملكة، إلى قبلة للخط العربي والخطاطين المنتشرين في العالم العربي.
جاء ذلك ضمن توضيحه لعدد من الخطوط في معرض مصغر يتضمن مراحل الخط العربي، وأنواع الخطوط المختلفة وأبرزها؛ "خط الثلث" الذي يتضمن قدرا كبيرا من الكتابة الابداعية.
ورأى القحطاني في تصريحات لـ"أخبار 24"؛ أن أنواع الخط التي تظهر روعته، تبرز في الخط العربي في المصحف الشريف؛ الذي تم كتابته بخط النسخ، فيما استعرض أدوات الخط وأنواع الأقلام والمحبرة، وبعض اللوحات التي تم كتابة الخط عليها من خلال تدريب، ومن ثم مرحلة القالب وهي أعلى مرحلة للخط العربي.
وأشار القحطاني إلى أن تاريخ الخط العربي يعود إلى عام 528 ميلادي، حينما ظهرت أول كتابة نبطية، ومع ظهور الإسلام ظهرت النقوش القديمة والنقوش الإسلامية وتم تناقلها في العهدين العباسي والعثماني، وانتشرت في تلك الحقبة التاريخية، إلى أن وصلت إلى ستة أنواع، مؤكداً أن أول أنواع الخط العربي تمت كتابته في الجزيرة العربية.
واستعاد جزءا من ذاكرته التي تربطه بالخط العربي، وأكد أنها بدأت من خلال حفظ القرآن، وقد تعلم في سن مبكرة على يد الشيخ مختار شيخ الخطاطين بالمسجد الحرام، كما تدرج في العديد من المناصب، ومثل المملكة في فعاليات عربية وعالمية.