فارق طفل مصري في التاسعة من عمره، الحياة، بسبب "التنمر"، بعدما أقدم أقرانه على سكب "البنزين" عليه وإشعال النار في مادة بلاستيكية وألقوها عليه.

وقال أحمد عبدالعظيم والد الطفل، تفاصيل ‏الواقعة التي حدثت في مدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية، مبينًا أن ابنه عاش شهرًا من المعاناة قبل رحيله، أجرى خلاله أكثر من 12 عملية جراحية على أمل نجاته من الموت.‏

‏ويكمل والد الطفل "محمد"، وفقًا لـ"اليوم السابع" بأن ابنه أبلغه بوجود زجاجة بنزين بجوار ‏‏"التروسيكل" الخاص بالأسرة، وأن 3 أطفال وضعوها هناك،‎ ‎وقبلها ‏بيوم واحد شاهد محمد الأطفال وهم يسرقون البنزين من "‏التروسيكل".‏

ويضيف أن ابنه طلب منه يوم الحادث شراء حلوى، فأعطاه جنيهًا واحدًا، وخرج من المنزل وماهي إلا دقائق حتى سمع ‏صراخ شقيقته، فخرج من المنزل مسرعًا فإذا بالنيران مشتعلة ‏في جسد "محمد"، نتيجة أن أطفالًا سكبوا عليه البنزين وأشعلوا ‏النيران في طبق بلاستيك وألقوه عليه وفروا هاربين بحسب ‏الشهود.‏

ويوضح أنه عقب نقل ابنه للمستشفى تم إجراء حوالي 12 ‏عملية خلال شهر واحد، لكن قضاء الله نفذ، متابعًا: "كان محمد ‏عند إفاقته من المخدر يردد: "خدلي حقي.. لا تترك حقي"‏.

وأشار إلى أن الأطفال كانوا يتنمرون على "محمد" بسبب "عملي في جمع الكراتين والبلاستيك من القمامة"، مناشدًا رئيس الجمهورية متابعة قضية نجله ‏والقصاص من الجناة، تنفيذًا لوصية "محمد".‏