قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن التقنيات الحديثة ساعدت الوزارة على تخفيض تكاليف إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها وتوفير جوانب السلامة لها، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على توفير سعر ثابت ومستدام للكهرباء لفترة طويلة، ودراسة 1200 مشروع للطاقة الشمسية.
وأضاف في ملتقى الحكومة الرقمية أنه ما لم نوفر الكهرباء بطريقة مستدامة والطاقة المستدامة والنظيفة بسعر تنافسي لن تستطيع استقطاب الصناعات، ولذلك يجب أن يكون عندنا سعر ثابت ومستقر لفترة طويلة حتى ترى الشركات أن المملكة من ضمن ما تقدمه كهرباء أو طاقة منافسة للأماكن الأخرى، ما يجعلها تختار المملكة.
وأشار إلى أن البعض قد ينظر إلى أن توفير الكهرباء والطاقة بسعر يقترب من سعر التكلفة تقريبا قد لا يكون مجديا اقتصاديا، ولكن الأمر غير ذلك تماما حيث إن توفير الكهرباء بهذا السعر سيعمل على ازدهار الصناعة واستقطاب الشركات الدولية ما سيكون له مردود أكبر على الاقتصاد والاستثمار والمملكة بشكل عام.
وشدد وزير الطاقة على أن التحول الرقمي صار جزءا لا يتجزأ من منظومة أي عمل، لأنه يوفر تخفيضا في الكلفة والسلامة والأمن والصيانة الجيدة وتعزيز القدرة على فهم الأمور والاستجابة الاستباقية لأي أمر.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يعطينا إمكانية متابعة التعديات على خطوط الطاقة وكذلك في توفير جوانب السلامة والأمن، كما أن التقنيات تساعدنا على تحليل المعلومات عن كل شيء كما أن التقنيات ساهمت في أتمتة التراخيص وتوفير جوانب السرعة والدقة بهذا الأمر.
وتحدث الوزير بقدر كبير من العفوية عندما قال إننا وصلنا إلى أن نكون أكثر وزارة تقدما في التحول الرقمي بفضل أنني كوّنت فريقا في التحول الرقمي من الزميلات والزملاء لا يشرفني أنا فقط ولا يشرف العاملين في القطاع فقط ولكن يشرف المملكة كلها، وهو فريق من الباب ولا أخجل من القول إن هؤلاء يدرسون لي ما يتعلق بالتقنيات الحديثة والتحول الرقمي.
وأضاف في هذا الصدد أن وزارة الطاقة ما زالت ناشئة ومتوسط عمر العاملين بها 33 أو 34 سنة، ونحتاج إلى طواقم أكبر ومشاركة أكبر، ونحن حريصون على توفير بيئة عمل موائمة ومناسبة لحديثي السن ولطموحاتهم وإمكانياتهم وقدراتهم لا سيما فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة والحلول والقدرات الرقمية التي يمتلكونها.
وأبان وزير الطاقة أن الوزارة بدأت في دراسة 1200 موقع منتشرة في أنحاء المملكة وتحتاج إلى تحديد الأفضل فيها لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهو الأمر الذي يتم باستخدام التقنيات الحديثة والرقمية.
وتحدث الوزير عن تجربة الوزارة في التحول الرقمي والاهتمام بالتقنيات الناشئة ودورها في البحث عن كل ما يجود ويحسن عمل الوزارة، وإيجاد بيئة مناسبة لتحسين العمل والتعرف على جوانب القصور، مشيرا إلى أنه يعتمد على فريق مؤهل من الشباب في هذا الأمر، وعن إجراء مسابقة "الإبداع" التي تناولت الواقع المعزز واستخدامه في مراقبة محطات الوقود ومراكز الخدمة.
وعرج وزير الطاقة إلى قصة الطابق العشرين في الوزارة والذي كان في البداية يتم النظر إليه لإعداده كمكان للراحة وتدشين مكاتب إضافية به، ولكن تحول الأمر بعد ذلك إلى تحويله لمكان إبداعي يضم كل ما يخطر على البال من إدارات متعلقة ومتخصصة في التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، في تجربة فريدة من نوعها.
وضمن فعاليات الملتقى، أطلقت وزارة الطاقة منصة مراقبة حركة المنتجات البترولية، والتي تُعني بجمع بيانات حركة الشاحنات وتحليلها، ثم عرضها في مركز المراقبة والتحكم لمُتخِذ القرار في خريطة تفاعلية بشكل لحظي.
وتتابع المنصة حركة المنتجات البترولية من محطات التوزيع وحتى المستفيد النهائي، بما يضمن مراقبة وجودة كميات الاستهلاك للمرخصين ورصد الممارسات غير النظامية، ورفع امتثال المستفيدين لضوابط استخدام هذه المنتجات.
وتوفر المنصة إحصائيات دقيقة عن العرض والطلب وتوزيع المنتجات بين القطاعات، وتتبعًا لحظيًا لحركة أكثر من 12 ألف شاحنة وقراءة بياناتها، بالإضافة إلى إسهامها في رفع امتثال المستفيدين للأنظمة واللوائح ذات العلاقة.