بدأت رحلة الكهرباء في المسجد الحرام بألف مصباح قبل نحو 90 عاماً، عندما وجّه الملك عبد العزيز بتجديدها وزيادتها إلى هذا العدد حتى وصلت الوحدات الآن إلى 120 ألفا و300 كشاف و7 آلاف من الثريات ذات الحجم الكبير.
كما واصل المؤسس اهتمامه بالإنارة ووجه عام 1356هـ بإنارة المسعى من الصفا إلى المروة، من خلال مد أسلاك كهربائية إليه، ما سهل على الساعين أداء نسكهم بكل سهولة خاصة في فترة الليل.
وتم في العام نفسه إنشاء أعمدة جديدة من المرمر في ردهات المسجد الحرام عُلقت عليها مصابيح الإضاءة الكبيرة، وأدخلت جميع التمديدات الكهربائية في أنابيب بداخل جدران المسجد وأرضياته، بعد أن كانت تثبت على الجدران مباشرة.
وفي عام 1366هـ أصبحت الإضاءة في المسجد الحرام أكثر قوة وإشراقا، بعد أن أُمر باستيراد الأدوات اللازمة للماكينة الكهربائية الكبيرة المشغلة لإضاءة المسجد، واستيراد ماكينة جديدة أسهمت في تشغيل أول مراوح كهربائية في المسجد الحرام تعمل في أوقات الصلاة الخمس.
ووصل تطور كهرباء المسجد الحرام إلى قمته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تتوفر داخل المسجد الحرام حالياً بطاريات تُسمى "ups" تكفي لتشغيل الكهرباء عند الانقطاع لمدة 30 دقيقة، حتى إعادة الكهرباء خلال 5 ثوان، من خلال محطة كدي المغذية للمسجد الحرام من خلال المولدات الاحتياطية.