اعتبر وزير الصحة، فهد الجلاجل، التحول الرقمي الصحي بالمملكة كبير، لا يساويه أي تحول في العالم لا من ناحية الحجم ولا من ناحية الآليات ولا المبادئ برؤية 2030، مستشهدا على ذلك بتعامل المملكة مع أزمة كورونا وما تم فيه من تحول.
وكشف الجلاجل خلال جلسة الحكومة الرقمية، أن الوزارة ستطلق خدمة مشاركة الملف الصحي الموحد مع الطبيب المعالج لتمكين المستفيد من السماح للطبيب المعالج بالدخول لبيانات الملف الصحيالموحد وتتم الموافقة من قبل المستفيد، بجانب توفير "التوأم الإلكتروني" في تطبيق "صحتي" لتمكين المستفيد من رؤية نسخة إلكترونية كاملة عن صحته، وهو ما يساهم في تعديل سلوكه الصحي بما يحافظ على صحته.
وأكد أن الوزارة تركز على المستفيد لا السرير، وانعكس ذلك على التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الحديثة، حيث استفادت الوزارة من هذه التقنيات في إجراء العمليات مثل عمليات زراعة القوقعة للأطفال، مضيفا أن ما تم زراعته في العامين الماضيين 1500 قوقعة وهو ما يوازي ما تم زراعته في الـ 30 عاما الماضية.
ولفت إلى أن الوزارة جعلت خدمات صحية بصحبة المواطن مثل تطبيق "صحتي" والتي تستضيف 40 خدمة، فضلا عن الاستفادة من هذه التطبيقات والتقنيات في تحفيز سلوك المواطن بما يحافظ على صحته مثل مبادرة"تحدي المشي".
وأشار إلى أن الوزارة لديها وكالة الصحة الإلكترونية التي تهتم بالتمكين والاستجابة، وتصل بالخدمة إلى الابتكار والاختراع والبحث والتطوير، مضيفا أن منصة "نفيس" أُطلقت في أكتوبر الماضي وتعد منصة واعدة وتجمع البيانات الصحية ضمن قاعدة بيانات، منوها بحرص الوزارة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التنبؤات، مشيدا بتطبيق "مستشفى صحة الافتراضي" الذي فاق توقعاتهم بشأنه وفاق توقعاتهم بشأن استجابة المستفيدين له، مشيرا إلى أن هناك قسما جديدا بمستشفى الصحة الافتراضي بالدراسات.
من جهته، قال وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، إن المملكة في المركز الثالث عالميا في نضج الخدمات الرقمية والأول عربيا في الخدمات الرقمية، مضيفا أن تجربة تولي وزارة الحج والعمرة شرف عظيم وتجربة ثرية بالنسبة له، مشيرا إلى سعيهم لإثراء تجربة ضيوف الرحمن وتسهيل قدومهم إلى المملكة.
وأكد أن هناك خطوات كبيرة لتسهيل الحج باستخدام التقنية بعد اعتمادها شرعيا، منوها بأن الوزارة كلفت فريقا متخصصا في "نسك أعمال" لدعم المبادرين والمبتكرين بخدمات كثيرة، كما تسعى الوزارة للربط مع المدفوعات الرقمية مع عدة دول لتسهيل المدفوعات الرقمية للقادمين للمملكة بطريقة مميزة.
وكشف الوزير عن سبب إطلاق "نسك" رغم وجود تطبيق اعتمرنا، موضحا أن التطبيق الأخير أصبح يضم الكثير من الخدمات، ولأن الوزارة لديها مشاريع هائلة تهدف لإثراء تجربة الزوار القادمين للمملكة فقد تم إطلاق تطبيق "نسك" لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الحاج.
وأضاف أن الخدمات الرقمية بدأت فيها المملكة منذ 20 عاما وبدأت تتطور فيها بشكل واضح، وفي عام 2002 تم بعض تخصيص الخدمات الرقمية منها خدمات تتعلق بالحج، وساهم ذلك في زيادة أعداد الحجاج إلى المملكة، مشيدابالخدمات التي أطلقت في السنوات الأخيرة لضيوف الرحمن ومنها تطبيقا "اعتمرنا" و"نسك".