قالت محكمة العدل الأوروبية، اليوم الخميس، في حكم تاريخي قد يغير الطريقة التي تدار بها كرة القدم، إن الاتحادين الدولي (الفيفا) والأوروبي (اليويفا) خالفا قانون الاتحاد الأوروبي عندما منعا إنشاء ما يسمى بدوري السوبر الأوروبي.
وكانت أندية كرة القدم الأوروبية التي هددت بتشكيل بطولة منفصلة؛ الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق بين المشجعين الغاضبين، قد تعرضت للتهديد بعقوبات من اليويفا.
وفي حكمها قالت المحكمة العليا الأوروبية إن الفيفا واليويفا أساءا استخدام نفوذهما بمنع الأندية من المنافسة في دوري السوبر الأوروبي، ورغم ذلك فهذه البطولة ربما لم تتم الموافقة عليها بعد؛ نظراً لأن المحكمة لم تمنحها هذا الحق على وجه الدقة.
وزعمت شركة (إيه 22) للتطوير الرياضي، التي تأسست لإنشاء دوري السوبر الأوروبي، أن احتكار اليويفا والفيفا لمسابقات كرة القدم يمثل انتهاكاً لقانون المنافسة وحرية الحركة بالاتحاد الأوروبي.
وجاء في حكم المحكمة أنه يتعين على الفيفا واليويفا الامتثال لقواعد المنافسة واحترام حرية التنقل.
وأضاف الحكم، أن قواعدهم المتعلقة بالموافقة والرقابة والعقوبات يجب أن تعتبر بمثابة قيود غير مبررة على حرية تقديم الخدمات.
هذا لا يعني أن بطولة مثل مشروع دوري السوبر الأوروبي يجب بالضرورة أن تتم الموافقة عليها.
وخلصت المحكمة بعد أن سُئلت بشكل عام عن قواعد الفيفا واليويفا بأنها "لم تحدد بدقة مصير هذا المشروع في حكمها".