كشف استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب أسباب ارتفاع نسب الإلحاد بين المراهقين في عصرنا الحاضر، وعلاقة "أزمة منتصف العمر" بالإلحاد وانحراف السلوك.
وقال الحبيب خلال لقائه مع قناة "روتانا خليجية"، إن المراهق يمر بخمسة أدوار في حياته هي: المراهق الناسك، والعالم، والحالم، والساخر، والمدافع، مبيناً أن مَن يحمل فكر الإلحاد أحياناً قد يبدأ في المراهقة كتفكير خارج عن المألوف بسبب سمات شخصية أو الأدوار الخمسة السابقة أو تبنيه سيكولوجية العناد.
وأوضح أن الشخص في سن الأربعين ينظر لحياته السابقة، وفي حال كان منحرفاً فإنه يُصبح أكثر تزمتاً، وإن كان متزمتاً يتحول إلى شبه الإلحاد والانحراف السلوكي، داعياً المحيطين له ألا يعاملوه بهجوم بل ينبغي أن يتفهموه.
وأضاف أن الإنسان في منتصف العمر قد يحدث عنده عدة ارتدادات في الدين منها رفض للدين أو إقبال غريب، مشيراً إلى أن حالات الرفض ربما يكون بعضها ممارسات شبه إلحادية، وقد يستخدم الإلحاد كتبرير لعدم فعله الطاعات.
وبيّن أن احتمالات الإلحاد عند الإنسان عديدة حيث إن بعضهم قد يصاب بشيء نفسي عابر أو دائم أو بخلل في طريقة التفكير أو تعمق لم يكن مبنياً على قاعدة.