ذهبت دراسة حديثة إلى إمكانية حدوث تغير مُحتمل في خريطة العالم؛ بسبب ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي بصورة أكبر من التوقعات الحالية، الأمر الذي استندت عليه من خلال دراسة جينات الأخطبوط الذي يعيش في هذه المياه القطبية.

ورجحت الدراسة التي أجرتها جامعة جيمس كوك، ارتفاعاً لمنسوب المياه بأكثر من 3 أمتار ليؤدي ذلك في النهاية إلى غمر جزر ومدن تحت بالمياه، كما ربطت ذلك أيضاً بعدم نجاح العالم في احترام الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس بعدم تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار المناخي.

وركزت الدراسة في النتائج التي توصلت إليها على رصد مجموعات من أخطبوط توركيت التي تقيم في أعماق القطب الجنوبي والتي كانت تتزاوج بحرية منذ 125 ألف عام قبل أن يتبين من خلالها خلو أجزاء كبيرة من القطب من الجليد.

يشار إلى أن أخطبوطات توركيت تعيش أسلوب حياة يمنعها من الابتعاد كثيراً عن موطنها يعود ذلك لطريقتها في التكاثر والتيارات البحرية، فهي موجودة منذ حوالي أربعة ملايين سنة ويبلغ طولها حوالي 15 سم بدون أطرافها وتزن حوالي 600 غرام.