أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن 2024 ستكون سنه كبيسه عدد أيامها 366 يوماً وليس 365 يوماً، وهو حدث يتكرر كل أربع سنوات.

وأضافت أن الأرض لا تستغرق 365 يوماًللدوران حول الشمس وإنما تستغرق 365.25 يوماً، مما يعني أن التقويم المكون من 365 يوماً يصبح غير متزامن مع الفصول تدريجياً إذا لم يتم تعديله، لذا فإنإضافة يوم إضافي كل أربع سنوات، في المتوسط، يعوض هذا التناقض ويحافظ على تزامن مواسم التقويم مع الموقع المداري للأرض.

ولفتت إلى أن السنين الميلادية تنقسم إلى سنين بسيطة عدد أيامها365 يوماً وسنين كبيسة وعدد أيامها 366 يوماً، مؤكدة أنه يمكنبطريقة حسابية بسيطة معرفة إذا كانت السنه بسيطة أو كبيسة من خلال القسمة على 4 ، فإذا كان الناتج كسر فهي سنة بسيطة وإذا كان الناتج عدد حقيقي بدون كسر فهي سنة كبيسة.

وأشارت إلى أن سبب دوران الأرض حول الشمس هو لأن الأرض تتحرك على مسافة متوسطه تبلغ 150 مليون كيلومتر تقريباً وهي تندفع في مدارها بسرعة 108 آلافكيلومتر بالساعة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 940 مليون كيلومتر ويتم ذلك في 365 يوماً و5 ساعات و48 دقيقة و 46 ثانية وهي تسمى السنة الشمسية وهي تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي، وخلال ثلاث سنوات ولتسهيل عملية الحساب تحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني ويتم إهمال هذا الربع، ولكن وفي السنة الرابعة كما في 2024يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم تضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يوما وتسمى سنه "كبيسة".

ونبهت بأن سبب اختيار شهر فبراير لإضافة يوم في السنوات الكبيسة يرجع لأنه أقصر شهر يتكون من 28 يوماً فقط، لذلك فإن إضافة يوم إلى فبراير سيكون تأثيره أقل في النمط الثابت لمعظم الأشهر الأخرى التي تتكون في الغالب من 30 أو 31 يوماً، إضافة إلى التقويم الروماني القديم الذي يعتمد عليه التقويم الغريغوري، يعتبر شهر فبراير هو أقصر شهر وقد أدرج اليوم الإضافي فيه، كما يساعد الاحتفاظ باليوم الإضافي في مكان واحد ثابت على تقليل الارتباك ويضمن أن يعرف الناس دائماً مكان البحث عنه في السنوات الكبيسة، وقد أصبح شهر فبراير هو الخيار المفضل نظراً لقصر طوله الحالي والرغبة في تقليل الاضطراب في بنية التقويم الحالية.