لا يكاد يمر يوم في شهر نوفمبر، إلا وهناك احتفال في بلد من بلدان العالم، بعض هذه الاحتفالات غريب على ثقافتنا العربية، ولم نسمع به من قبل، وهو ما يدفعنا لإطلاق لقب شهر الاحتفالات الغريبة على شهر "نوفمبر".
وفي هذا التقرير نتعرف على بعض الاحتفالات الغريبة عالميًا.
يوم الموتى
في الثاني من نوفمبر من كل عام، تجتمع الأسر المكسيكية في شوارع العاصمة "مكسيكو سيتي"، يضيئون الشموع، وتحيطهم الموسيقى، يرقصون ويرتدون الأزياء التنكرية، ويقدمون أكلات لا بحسب تفضيلات حضور المهرجان، بل حسب تفضيلات الموتى!
نعم قد قرأت العبارة بشكل صحيح، فهو يوم "ديا دي لوس مورتوس"، أو يوم الموتى، اليوم الذي يحييه المكسيكيون لتكريم موتاهم، اعتقادًا منهم أن الموتى يهبطون بأرواحهم إلى الأرض في هذا اليوم.
وعند بداية اليوم أيضًا يبدأ سباق التابوت، أو السباق الذي صمم لوضع أكاليل الزهور على شواهد القبور.
وتمثل الأقنعة التي صممت على شكل جماجم بشرية وملابس تنكرية، يرتديها الناس أثناء الاحتفال دوراً كبيراً في تنظيم المهرجان ونجاحه، فيما تصدر تلك الملابس لكثير من دول العالم أثناء احتفالات الهالووين.
تعويم السلة
في ليلة اكتمال القمر، في الشهر الثاني عشر من التقويم التايلاندي، المصادف لشهر نوفمبر في التقويم الميلادي، تبدأ احتفالات خاصة بتعويم السلال، أو مهرجان "لوي كراثونغ" باللغة التايلاندية.
فـ"لوي" تعني تعويم، و"كراثونغ" تعني سلة، وفقًا للتايلاندية، والكراثونغ سلة على شكل زهرة لوتس، وتصنع من أوراق الموز عادة.
وفي هذا اليوم، يجتمع التايلانديون حول البحيرات والأنهار والمجاري المائية، ويطلقون هذه السلال المزينة بالشموع والزهور والبخور إلى الماء، من أجل التطهر من تلوث الماء وفقًا للمعتقد البوذي.
ويؤمن التايلانديون بأنه إذا لم تنطفئ الشمعة أثناء إطلاق الكراثونغ، فإن أمنياتهم سوف تتحقق وسيحظون بعام مليء بالحظ السعيد.
"تيهار" وتكريم الحيوانات
في نيبال، وتحديدًا في الأسبوع الأول من نوفمبر، يحتفل بمهرجان "تيهار" المخصص للحيوانات، وفي هذا المهرجان تكرم حيوانات: الغراب والكلب والبقر، والثور، كل في يوم منفصل كما الترتيب السابق، وينتهي المهرجان في اليوم الخامس بالصلاة لإطالة العمر وازدهار الحياة.
ويعرف مهرجان تيهار باسم مهرجان الأنوار، والذي يعادله مهرجان "ديوالي" في الهند.
اليوم العالمي للمرحاض
قد يبدو الاسم غريبًا ومدعاة للتندر، لكن لماذا يحتفل العالم في الـ19 من نوفمبر باليوم العالمي للمرحاض؟ تبدو بعض الوقائع صادمة، لكنها حقيقية وإليك الأسباب.
وفقًا للأمم المتحدة لم يزل نصف سكان العالم تقريبا -أكثر من 4 مليارات نسمة- يفتقدون للمرحاض المنزلي، ويمارس 673 مليون شخص في جميع أنحاء العالم التغوط في العراء.
ويقدر أن نقص مرافق الصرف الصحي يتسبب في 432 ألف وفاة بسبب الإسهال سنويا، مما يعني أن ذلك النقص عامل رئيسي في أمراض مثل الديدان المعوية والتراخوما وداء البلهارسيا، ويموت سنويا 297 ألف طفل دون الخامسة بسبب الإسهال الناجم عن شرب مياه غير مأمونة أو غياب الصرف الصحي أو قلة نظافة اليدين.
ولهذا يراد من اليوم العالمي للمراحيض، أن يدفع لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية.
يوم دون شراء
في شهر نوفمبر تكثر الإشارات للتخفيضات، خاصة فيما يعرف عربيًا باسم "الجمعة البيضاء"، وهي أسبوع للتخفيضات الهائلة، على نقيض هذه الإشارات، هناك دعوات عالمية للتوقف عن الشراء ليوم واحد، هو يوم الـ 23 من نوفمبر في كل عام.
ويهدف اليوم العالمي لعدم الشراء، لمحاربة النزعة الاستهلاكية، ومحاربة الرغبة في الشراء