نشرت دارة الملك عبدالعزيز وثائقياً قصيراً عن الفترة التي سقطت فيها مدينة الدرعية بيد العثمانيين، وتعرضت للتخريب والدمار، قبل أن يستعيدها الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية، حيث استلهم الوثائقي الأحداث من قصيدة للشاعر محمد بن عبدالعزيز أبو نهية.  

وتعد مدينة الدرعية شاهدة على البطولات التي صُنعت على يد الأجداد، وهي رمز وطني منذ الدولة السعودية الأولى، واستمرت كذلك حتى يومنا الحاضر كما أنها شاهدة على النضال والبسالة في وجه الاستبداد والطغيان.  

وأشار الوثائقي إلى أن قصيدة الشاعر أبو نهية صورت في أبياتها التحول الذي شهدته الدرعية، من مقصد للتجار تعمر بها مواسم البيع والشراء وتغادرها القوافل محملة بالخيرات، إلى دمار موحش بعد غزو إبراهيم باشا لها عام 1233 هـ.  

وجسدت الأبيات ما تعرضت له المدينة من دمار ونهب واستباحة للقـتل وللعباد وتشريد للناس، وتعدد لصور القـتل الجماعي الذي لم يستثن النساء والأطفال، لتنتهي بذلك الدولة السعودية الأولى.  

وبين الوثائقي تفاؤل الشاعر أبو نهية بالنصر وعودة المدينة إلى سابق عهدها الزاهر، وهو ما تحقق بالفعل بعدما تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية.  

وأشار إلى أن هذه الملحمة هي السبب وراء تفاعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدائم مع العرضة التاريخية.