دشن أمير منطقة الحدود الشمالية، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، اليوم (الأربعاء)، بمشاركة وفد عراقي برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي، تشغيل منفذ جديدة عرعر الحدودي للأغراض التجارية ومرور المسافرين.

وجاء الاتفاق على افتتاح المنفذ بعد إغلاقه نحو 30 عاما، وفقاً لنتائج أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة، التي اعتمدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأظهرت صور من موقع الافتتاح، اكتمال كافة الاستعدادات لبدء العمل بالمنفذ، والذي يضم "منطقة لوجستية" ستكون بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من المملكة.

وفور وصول الأمير فيصل الحفل أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح منفذ جديدة عرعر، واطلع على مجسم المنفذ، ثم عُزف السلامان الملكي السعودي، والوطني العراقي.

وألقى أمير منطقة الحدود الشمالية كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معربًا عن سعادته بافتتاح منفذ جديدة عرعر الذي يربط المملكة وجمهورية العراق.

وأكد أن افتتاح المنفذ يأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها نحو عهد جديد بما يعود بالنفع على المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.

وتطلع الأمير فيصل إلى أن يكون المنفذ رافدا للتعاون التجاري بين البلدين، مشيدًا بجهود مجلس التنسيق السعودي العراقي في فتح آفاق كبيرة للتعاون بين البلدين.

وكرم أمير منطقة الحدود الشمالية، وزير الداخلية العراقي، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من محافظ الهيئة العامة للجمارك.

من جانبه، ألقى محافظ الهيئة العامة للجمارك كلمة أشار فيها إلى أن المنفذ يشكل أهمية كبيرة وأثرًا إيجابيًا في تنشيط حركة التجارة بين البلدين الشقيقين.

بدوره، ألقى وزير الداخلية العراقي كلمة أكد فيها أن افتتاح المنفذ من الجانبين سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، نحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات التجارية والتنموية وصولا إلى تحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.

وأرسلت المملكة بمناسبة الافتتاح، قافلة مستلزمات ومعدات طبية هدية من خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي لمواجهة جائحة كورونا.

ويقع مشروع إنشاء وتحسينات منفذ "جديدة عرعر" من الجانب السعودي ومنفذ "عرعر" من الجانب العراقي على مساحة إجمالية تبلغ 1,6 مليون متر مربع.