يُستخدم في علاج عدد من الأمراض، فضلاً عن كونه وجبة غذائية مفيدة، وتناقل جمعَه وإنتاجَه جيلٌ بعد جيل منذ القدم، إنه "دبس الأرطا" كما يسميه أهل البادية في منطقة الجوف، والذي يُستخرج من شجرة "الأرطا" المعروفة والتي تنبت في كثير من المواقع بالمملكة.
وسُمي بـ"دبس الأرطا" نظراً لأنه يشبه "الدبس"، فهو مادة تخرج من أغصان شجر "الأرطا" وتسيل على الأغصان ثم تتساقط على الأرض، ثم تتبلور باللون الأبيض وتسقط على رمال النفود الذهبية تحت هذا الشجر.
سلامة الشراري، هو أحد المهتمين بجمع دبس الأرطا، قال: إن الدبس يخرج من أغصان شجرة الأرطا الموجودة بالنفود الكبرى في شهر أغسطس، ويتطلب خروجه عدة عوامل منها هطول الأمطار مع الوسم ويسمى "مطر الثروي" واستمرار الأمطار حتى بداية الربيع، وحرارة عالية تتعدى الـ٤٤ درجة.
وأضاف "الشراري" أنه بعد جمع الدبس المتساقط على رمال النفود الذهبية يُوضع في إناء كبير ويُصَبّ عليه الماء ثم يغلى بالنار ويتم تصفيته من الشوائب بعدها يُغلى حتى يتبخر الماء ليبقى الدبس بلونه العسلي الغامق الأشقر بطعمه اللذيذ.
وأشار إلى أن "دبس الأرطا" يستخدمه البعض لعلاج عدد من الأمراض من أهمها "الربو" ومشاكل الصدر ومشكلات المعدة والالتهابات، إضافة لاستخدامه كوجبة غذائية مفيدة.