واصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اختيار أعضاء إدارته التي ستتولى مهام إدارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأربع المقبلة.

وبدا من الواضح اعتماد بايدن على العنصر النسائي بقوة في إدارته، حيث دخلت أكثر من امرأة الترشيحات النهائية لتولي مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الديمقراطي المنتخب، منها ما تتولاها المرأة لأول مرة.

أفريل هاينز

برزت هاينز على رأس المرشحين لتولي منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية في عهد بايدن، فبخلاف التقارير الأمريكية التي رجحت كفتها لتولي المنصب، تشير خبراتها المكتسبة من العمل في منصب نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما إلى أنها ستكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، لا سيما بعدما أعلن بايدن ترشيحها .

بدأت هاينز العمل العام في 2001 بتولي منصب موظف في مؤتمر لاهاي للقانون الدولي، ثم العمل في مكتب المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية في الفترة من 2003 حتى 2006، واتجهت بعدها للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، يليها العمل نائب لمستشاري البيت الأبيض في 2010.

وأعاد أوباما ترشيحها للعمل كمستشار قانوني لوزارة الخارجية في 2013، إلا أنه سحب هذا الترشيح واختار لها أن تكون نائبًا لمدير وكالة المخابرات المركزية.

ليندا توماس جرينفيلد

ذكر تقرير لرويترز أنها باتت على رأس ترشيحات بايدن لتولي مهام السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، خاصة أنها إحدى الكوادر الدبلوماسية التي ظهرت بقوة خلال ولاية أوباما الثانية.

وعملت جرينفيلد في عدد من المناصب الدبلوماسية، أبرزها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية في الفترة من 2013 وحتى 2017، بالإضافة إلى توليها ملف السكان واللاجئين والهجرة في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في الفترة من 2004 حتى 2006.

ميشيل فلوروني

ربطت تقارير أمريكية بين اسم فلوروني وترشيحها في منصب وزير الدفاع، وهو المجال الذي خدمت فيه بلادها لما يقرب من ربع قرن.

وبدأت فلوروني عملها السياسي في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، حيث شغلت منصب النائب الأول لمساعد وزير الدفاع للإستراتيجية وتقليل التهديدات، كما حصلت على وسام وزير الدفاع للخدمة العامة المتميزة عام 1996، وكان لها دور بارز في صياغة مراجعة الدفاع الرباعية عام 1997، الخاصة بالتأكد من قدرات الولايات المتحدة في التفوق بحربين كبيرتين في وقت واحد.

جانيت يلين

من الأسماء النسائية البارزة في ترشيحات إدارة بايدن، حيث ارتبط اسمها بتولي منصب وزير الخزانة خلال السنوات القادمة.

وتمتلك يلين تاريخا طويلا من العمل بالمجال الاقتصادي، حيث كانت نائبًا لرئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفيدرالي، كما سبق لها العمل في منصب الرئيس التنفيذي للبنك الاحتياطي الفيدرالي، ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض في عهد كلينتون.

ورشحها أوباما لتكون أول رئيسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما وافق عليه مجلس الشيوخ يناير 2014، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.

كامالا هاريس

تُعد هاريس الاسم النسائي الوحيد المؤكد ظهوره في إدارة بايدن، بعد أن نجحت في الفوز معه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مطلع الشهر الجاري كنائبة.

وتمتلك تاريخا طويلا من العمل السياسي، أبرزها عضوية مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، حيث ركزت جهودها على خدمات الرعاية الصحية وطرق حصول المهاجرين غير المسجلين على الجنسية.

ريما دودين

اختار بايدن ريما دودين لتكون نائبة مدير البيت الأبيض للشؤون التشريعية في إدارته المقبلة، وهي مسلمة تنحدر من أصول أردنية فلسطينية، حيث كان جدها مصطفى دودين وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل في الأردن، كما عُين سفيرًا لبلاده في دولة الكويت.

وارتبط اسم دودين بالحزب الديمقراطي، حيث عملت في العديد من المناصب، أبرزها نائب السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ ريتشارد دوربين.

ويُعتبر تعيين دودين في هذا المنصب هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، إذ لم يسبق تعيين امرأة من أصل عربي فلسطيني وأردني في الإدارات الأمريكية.