أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، سعود الشريم، أن شريعة الإسلام تدعو لمكافحة الفساد الإداري والمالي، واصفاً هذا النوع من الفساد بأنه "طاعون الاقتصاد والإدارة"، و"سرطان الضمائر والذمم والأخلاق".
وقال إن الفساد المالي ضربان أحدهما يأخذ المال باسم السرقة والاختلاس ولا يبالي، والضرب الآخر يتأوله ليخرج به من اسم السرقة والنهب إلى إدراجه تحت اسم الهدية أو الأتعاب أو التسهيلات.
وأكد أن المجتمعات الواعية التي تَنشُد الرقيَّ والسموَّ بطاقاتها وثروَاتها مرهونة بمدَى تحقيقها مبدأ الأمانة في الإدارة، ومبدأ النزاهة في المال، مضيفاً أن الله سبحانه وتعالى جعل على عاتق من ولاه أمر المسلمين القضاء على الفساد واجتثاث جذوره ودفعه بحزم وعزم.
وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، عبد الباري الثبيتي، بتقوى الله عز وجل، مضيفاً أن الإسلام وجه المسلم إلى الإقرار والاعتراف بالذنب لكنه حذره من هتك سره وبث زلته وقد سترها الله تعالى.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى ستر العيب وحفظ الذكر بين الخلائق، لافتا إلى أن الحذر من الذنوب واجب، لأنها تفسد القلب، وتغضب الرب، مؤكداً أن الله عز وجل يمهل المذنب حتى يتوب وإن عاد وتاب تاب الله عليه.