تنظم وكالة الفضاء السعودية، أول مؤتمر متخصص لها في المجال، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي "UNOOSA" كشريك محتوى، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بوصفها شريكًا في الاستضافة، بغية تعزيز الوعي العالمي حول تحديات الحطام الفضائي، وتشكيل منصة للحوار العالمي للتصدي لهذا التحدي الكبير.
ويُشكل المؤتمر، الذي يُعقد بعنوان "الحطام الفضائي: نحو تأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي" خلال يومي 11 و12 من فبراير المقبل بالرياض، منصة رائدة للجمع بين القادة والخبراء والمختصين والمهتمين بمجالات الفضاء والبحث والتطوير والابتكار؛ لمواجهة التحديات المتعلقة بالحطام الفضائي.
ويسلط المؤتمر الضوء على هذه الظاهرة المتزايدة، ويناقش سبل التصدي لها من خلال تشكيل آليات حوكمة عالمية فعّالة، إضافةً إلى مناقشة التشريعات والسياسات لمواجهة هذا التحدي العالمي، ودعم المشاريع البحثية الرائدة في هذا المجال.
ويشمل عدة محاور، أبرزها تحليل تأثير تزايد تحدي حطام الفضاء، واستعراض التحديات في التشريعات والسياسات، مركزًا كذلك على التدابير اللازمة للتأقلم والتخفيف من تحدي الحطام الفضائي، بالإضافة إلى دمج المناقشات في خارطة طريق لمواجهة التحدي.
ويُخصص المؤتمر مساحات واسعة من أنشطته لتعميق التحاور والتشاور حول إمكانية إجراء بحوث ابتكارية في مجال إزالة الحطام الفضائي، مع التركيز على دور التقنيات الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي في إدارة حركة المرور الفضائية.
ومن المقرر أن يكون له العديد من المردودات الخلاقة، على رأسها تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الفضاء، وتشجيع الشراكات بين الوكالات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية، ما سينعكس على إيجاد حلول ابتكارية للتحديات التي تواجه القطاع بما فيها تقليل تأثير حطام الفضاء.
ويعكس المؤتمر التزام الوكالة بتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق استخدام مستدام للفضاء، وذلك عبر تسليط الضوء على تحديات الحطام الفضائي، ما يسهم في زيادة الوعي العام حول هذه القضية الهامة، ودعم المشاريع البحثية المبتكرة خاصة المتعلقة بإيجاد حلول فعّالة للتعامل مع حطام الفضاء.
ويؤكد هذا المحفل التزام الوكالة بتعزيز جهودها في مجال تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة في الفضاء، من خلال فعالياته المختلفة، والتي تمثل فرصة مميزة لتحفيز التفاعل وتبادل الخبرات؛ بهدف تحقيق تقدم فعّال نحو جعل الفضاء بيئة مستدامة ومستقبلية.