احتفت مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بختام الدفعة الثالثة من برنامجي "حاضنة مسك للمبادرات" و"مسرعة الأثر"، التي شهدت تخريج 20 مبادرة ومنظمة شبابية غير ربحية.

ورعى حفل الختام، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بحضور عددٍ من الأمراء والوزراء، ومُمثّلي الجهات الحكومية والمؤسسات والجمعيات الأهلية والمانحين الداعمين للقطاع غير الربحي.

وشهدت الدفعة الثالثة، تمكين 8 جمعيات شبابية من خلال "حاضنة مسك للمبادرات"، و6 جمعيات ومبادرات متخصصة في مجال الرياضة المجتمعية عبر مسار "الانطلاقة المتقدمة" أحد المسارات التابعة لـ"حاضنة مسك للمبادرات"، فيما خرّجت "حاضنة مبادرات الطاقة" بالشراكة مع وزارة الطاقة جمعيتين مُتخصصتين في مجال الطاقة، كما تخرّجت أربع جمعيات من "مسرعة الأثر" الهادفة إلى تطوير الجمعيات القائمة ومضاعفة أثرها في المجتمع.

وتأتي هذه البرامج والحاضنات من مسار مسك للمجتمع ضمن جهود "مسك" الداعمة لتمكين المنظمات الشبابية في القطاع غير الربحي، وتعزيز استدامة أثرها في خدمة الشباب للمجتمع.

وأشار نائب وزير الرياضة بدر القاضي، في كلمة وزير الرياضة، إلى أهمية تعزيز مبادئ التطوع وخدمة المجتمع، مؤكداً أن هذه الدفعة من الركائز التي يعتمد عليها الوطن، من خلال مساهماتهم في العمل التطوعي ونشر مبادئ التطوع وقيمها.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة  "مسك" الدكتور بدر البدر، أن هذه البرامج تهدف إلى تمكين المبادرات والمنظمات غير الربحية الشبابية، ضمن جهود المؤسسة لإطلاق طاقات الشباب وتطويرها، واستثمارها لتعظيم أثر القطاع غير الربحي على الاقتصاد الوطني.

وعبر عن فخره بتخريج 20 جمعية شبابية، بلغ إجمالي المنح المقدمة لها أكثر من 8 ملايين ريال، تشمل مجالات مختلفة؛ مثل الرياضة والطاقة والتقنية وجودة الحياة والقيم والمشاركة المجتمعية.

وأكد أن الأشهر الماضية شهدت العمل على تمكين هذه المبادرات الشبابية وتدريبها على مهارات عدة تتضمن إدارة المشاريع وقياس الأثر، والتخطيط للاستدامة المالية؛ تمهيدًا إلى تحويلها إلى جمعيات مستدامة بما يضمن رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي إلى 5% بحلول عام 2030م.

من جهتها أكدت المدير العام التنفيذي المكلّف للبرامج في مؤسسة "مسك" ديمة آل الشيخ، أن مسار مسك للمجتمع يهدف إلى تخريج 35 منظمة غير ربحية مُستدامة تخدم الشباب، مشيرة إلى مؤسسة محمد بن سلمان تقوم بالتحسين المستمر في الأعمال على المستوى الإستراتيجي والمستوى التشغيلي والإداري للبرامج خاصة، والسعي لجعل خريجيها من المُنظمات هم المُشغلين وهم الداعمين، بما يُشكّل مجتمع حيوي يلتقي في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية في المستقبل القريب.

من جهة ثانية، نظّمت "مسك" النسخة الثانية من "ملتقى أثر الشباب"، التي يُقدمها مسار مسك للمجتمع، وتجمع الشبابي الواعد والطموح تحت سقفٍ واحد لرسم ملامح مستقبلهم وتفعيل دورهم في بناء توصيات تخدم السياسات الشبابية في المملكة.

ويأتي "ملتقى أثر الشباب" هذا العام تحت شعار "شباب مؤثر بمساهمته"، إذ سعى "مسار مسك للمجتمع" إلى وضع حجر الأساس لبناء حس المواطنة الفاعلة لدى الشباب من خلال إيجاد قنوات للحوار وتبادل الأفكار، وتعزيز مشاركتهم في بناء توصيات تنصب في عدة مجالات مهمة في المجتمع، منها: الهوية الوطنية، والمواطنة الفاعلة، والمجتمعات الشبابية، وشمولية الشباب، وتنمية القدرات.

وتضمّنت فعاليات الملتقى: جلسات حوارية، وورش عمل، وأنشطة تفاعلية بين عدد من مجموعات العمل من قادة المنظمات الشبابية غير الربحية والمؤثرين والشباب، حيث تشارك كل مجموعة عمل مكونة من 30 فردًا في رحلة تبدأ بالتعرف على إطار تصميم توصيات السياسات، وتتضمن مراحل توليد الأفكار واستكشاف الموضوعات وصياغة التوصيات وتوحيدها، بما يُعزّز من قدرات الطاقات الشابّة ونقل الخبرات والمعارف بين المنظمات الشبابية في مختلف القطاعات، وجعلها أكثر استدامة وفاعلية.

وأشارت المدير العام التنفيذي المكلّف للبرامج في "مسك" ديمة آل الشيخ، إلى أن الجهود تتواصل نحو تحقيق طموحات الشباب الفاعل، مؤكدة أن مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" تواصل طموحها في سبيل تحقيق طموحات الشباب الفاعل وترسيخ قيمهم، فالمؤسسة تمثل المنصة الأولى لهم في القيادة، والمهارات، وريادة العمل المجتمعي، وهذه هي الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبرى التي كُلفنا بها لإحداث نهضة تنموية ومُجتمعية.

**carousel[2518267,2518330,2518343,2518573,2518599,2518626]**