يشعر بعض الأفراد بأن قلبهم يدق أو يرفرف أو يتخطى النبضات، وتسمى هذه المشاعر بـ"الخفقان"، ومعظمها ليس خطيرًا ونادرًا ما يحتاجون إلى العلاج، ويجب على المرء أن يتعرف على الحالات التي يمكن أن تستدعي زيارة بالطبيب.

وفي السطور التالية سنستعرض أبرز ما ذكره موقع "webmd" بشأن الحالات التي تؤدي لخفقان القلب وما يستدعي منها الاتصال بالطبيب، وهي كالتالي:

التوتر والقلق

يمكن أن تؤدي العواطف الشديدة إلى إفراز الهرمونات التي تزيد من سرعة ضربات القلب، وفي حال نوبات الهلع والخوف الشديد التي تستمر لبضع دقائق تظهر بعض الأعراض مثل تسارع ضربات القلب والتعرق والقشعريرة وصعوبة التنفس وألم الصدر، وإذا لم يكن الفرد متأكدا من سبب هذا الشعور فعليه طلب المساعدة الطبية

ممارسة الرياضة

تعد التمارين مفيدة لك، والركض السريع أو ركوب الدراجات المكثف سيجعل قلبك ينبض بشكل أسرع، إذ يساعد ذلك قلبك على ضخ المزيد من الدم لتقوية عضلاتك خلال التمرين، إذا كان قلبك يخفق فقد يكون ذلك لأنك لم تمارس التمارين منذ فترة وأنك في حالة سيئة، أو قد يكون سببه عدم انتظام ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب عند ممارسة الرياضة.

شرب مادة الكافيين

الكافيين منشط يرفع معدل ضربات القلب، سواء أكنت تحصل عليه من القهوة، أو الصودا، أو مشروب الطاقة، أو الشاي، أو الشوكولاتة، أو أي مصدر آخر.

ووجدت إحدى الدراسات أن الكافيين الموجود في القهوة والشاي والشوكولاتة ليس من المرجح أن يسبب خفقان القلب لدى الأشخاص ذوي القلوب السليمة، لكن الخبراء لا يعرفون ما إذا كان قد يحفز خفقان القلب عند الأشخاص الذين يعانون مشاكل في ضربات القلب.

النيكوتين
تتسبب المادة الكيميائية المسببة للإدمان في السجائر ومنتجات التبغ الأخرى "النيكوتين" في رفع ضغط الدم وتسرع من معدل ضربات القلب، ويعد الإقلاع عن التدخين أحد أفضل الأشياء التي يمكنك فعلها لقلبك، ويمكن أن تتسبب اللاصقات وغيرها من منتجات استبدال النيكوتين في تسارع ضربات القلب، ويمكن أن يكون الخفقان أيضًا أحد أعراض انسحاب النيكوتين، ولكن يجب أن يتوقف في غضون 3 إلى 4 أسابيع بعد الإقلاع عن التدخين.

التغييرات الهرمونية لدى النساء
قد تلاحظ النساء أن نبضات قلبهن تتسارع عندما تأتي الدورة الشهرية، أو تكون حاملاً، أو تقترب من سن اليأس، أو تكون فعلا في سن اليأس، والسبب في ذلك يرجع لمستويات الهرمون، إذ عادة ما تكون زيادة معدل ضربات القلب مؤقتة ولا داعي للقلق، إما إذا كنتِ حاملًا، فقد يحدث خفقان القلب أيضًا إذا كنتِ مصابة بفقر الدم، مما يعني أنه ليس لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء جسمك.

الحمى
عندما يصاب الإنسان بالحمى أثناء المرض فإن الجسم يستخدم الطاقة بوتيرة أسرع من المعتاد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الخفقان.

الأدوية

تتسبب بعض الأدوية الموصوفة والأدوية المتاحة دون وصفة طبية في الخفقان كأثر جانبي، ومن أمثلة هذه الأدوية مضادات حيوية، والأدوية المضادة للفطريات، والأدوية المضادة للذهان، وأجهزة الاستنشاق للربو، وأدوية السعال والبرد، وحبوب تخفيف الوزن، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وحبوب الغدة الدرقية.

لذلك إذا كان الإنسان يتناول نوعًا أو أكثر من هذه الأنواع من الأدوية فعليه سؤال الطبيب عما إذا كان يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على ضربات قلبك.

انخفاض سكر الدم

يشعر البعض أحيانا بالارتعاش والغرابة والضعف عند تخطي وجبة، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى الخفقان عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، إذ يفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الأدرينالين للتحضير لنقص الغذاء الطارئ، ويسرع الأدرينالين من معدل ضربات القلب.

فرط نشاط الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة في الرقبة، تفرز هرمونات تساعد في إدارة التمثيل الغذائي الخاص بالإنسان، بجانب أشياء أخرى مفيدة، ويمكن لفرط نشاط الغدة الدرقية أن ينتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية التي تؤدي لتسارع قلبك لدرجة أنك تشعر به ينبض في صدرك، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من هرمون الغدة الدرقية لعلاج خمول الغدة الدرقية إلى زيادة معدل ضربات القلب.

مشاكل ضربات القلب

يؤدي عدم انتظام ضربات القلب في بعض الأحيان إلى حدوث خفقان، وهناك مشاكل أخرى متعلقة بالقلب مثل حدوث الرجفان الأذيني عندما ترفرف الحجرتان العلويتان للقلب، وتسمى الأذينين، بدلاً من الضرب الطبيعي، أو قد يحدث "تسرع القلب البطيني" وحينها يكون معدل ضربات القلب السريع بسبب الإشارات المعيبة في غرف الضخ السفلية للقلب، والتي تسمى البطينين.

انقباضات البطين سابق لأوانه

الانقباضات البطينية المبكرة (PVCs) هي ضربات قلب إضافية تحدث عندما تنضغط بطينات القلب في وقت مبكر جدًا، وتتسبب النبضات الزائدة في عدم انتظام ضربات القلب الطبيعية وتجعلها ترفرف كأنها تقفز من صدر الإنسان، وإذا كان قلبك سليمًا، فلا داعي للقلق بشأن الانقباض البطيني المبكر، ولكن قد تحتاج إلى علاج إذا كنت مصابًا بمرض في القلب وتحدث هذه النبضات الزائدة كثيرًا.

حالات تستدعي زيارة الطبيب
إذا كنت بصحة جيدة ، فربما لا داعي للقلق بشأن الخفقان الذي يحدث من حين لآخر، ويستمر بضع ثوانٍ فقط، لكن حدد موعدًا مع الطبيب إذا تكررت كثيرًا أو إذا ظهرت عليك أعراض مثل ألم أو ضغط في الصدر، وضيق في التنفس، ودوخة.

وهناك اختبارات يمكن أن تساعد طبيبك في اكتشاف ما يحدث لك مثل مخطط كهربية القلب (ECG)، وهو يبحث عن مشاكل الإشارات الكهربائية التي تتحكم في ضربات قلبك، كما يساعد ارتداء "جهاز هولتر" وهو جهاز تخطيط القلب المحمول، لمدة 24 إلى 72 ساعة في المرة الواحدة في اكتشاف مشاكل ضربات القلب وأي أنماط قد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات.

كما يوجد جهاز آخر وهو مراقب الأحداث، ويجب ارتداؤه لعدة أسابيع لتسجيل إيقاع قلبك عندما تضغط على زر أثناء ظهور الأعراض، كما يساعد "مخطط صدى القلب" في عمل صور لقلبك، وتحديد إذا ما كان به مشاكل من عدمه.