استضافت اليابان النسخة العاشرة من كأس أمم آسيا خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 8 ديسمبر من العام 1992، واختارت مدينة هيروشيما بالتحديد لاستضافة الحدث.
وأقيمت البطولة على 3 ملاعب، هي ملعب بيغ آرش الذي يتسع لـ 50 ألف متفرج، وملعب هيروشيما الذي يتسع لـ 14000 الف متفرج، بالإضافة لملعب بينغو الذي يتسع لـ 9 آلاف مشجع.
وفي هذه النسخة، تقلص عدد المنتخبات المشاركة من 10 إلى 8 منتخبات قُسمت على مجموعتين، ضمت الأولى المستضيف اليابان وإيران والإمارات وكوريا الشمالية، والمجموعة الثانية ضمت حامل اللقب السعودية وقطر والصين وتايلاند.
وظهرت البطولة فنياً بأقل مستوياتها خاصةً في الدور الأول، بسبب قلة الأهداف وكثرة التعادلات التي كانت سمة واضحة على المباريات.
وفي النهاية تصدرت اليابان مجموعتها ورافقتها الإمارات للدور نصف النهائي، واستطاع المنتخب السعودي تصدر المجموعة الثانية، ومن خلفه الصين وأكملا الرباعي المتأهل لقبل النهائي.
وفي الدور نصف النهائي، أصرت اليابان بعزيمتها على كتابة تاريخ كروي كبير لها، وتفوقت على الصين (3-2)، ووصلت للمواجهة النهائية ضد الأخضر السعودي، الذي وصل للنهائي الثالث على التوالي بعد فوزه على الإمارات (2-0).
وصول اليابان للنهائي الآسيوي، لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتاج عمل ياباني ضخم على الدوري المحلي منتصف الثمانينات، والتعاقد مع لاعبين عالميين رفعوا من قيمة الدوري، بالإضافة لإرسال لاعبين محليين لأوروبا والبرازيل لتطويرهم في لعبة كرة القدم، وكانت ثمرته الأولى هي الوصول للنهائي الآسيوي الكبير، والطموح الأكبر هو التتويج باللقب.
الطموح الياباني كان أقوى من أي شي، واستطاع منتخب "الساموراي" التقدم بالهدف الأول في الدقيقة 36 من اللاعب تاكاغي، وسط ردة فعل ومحاولات ضعيفة من الأخضر السعودي، حتى انتهت المباراة بفوز ياباني بهدف دون رد، وتسجيل الساموراي ضمن قائمة الأبطال للقارة الآسيوية لأول مرة.
**carousel[2944112,2944113,2944114]**