قال إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور بندر بليلة، إن الشيطان عدو لبني آدمَ منذ أن جعل الله سبحانه وتعالي في الأرض خليفةً، لذلك يحاول الشيطان إيذاء الإنسان في أي مجال يتاح له ذلك.

واستشهد الشيخ "بليلة" على ذلك بعدة أمثلة منها بما يحدث لبعض المسلمين أثناء الصلاة، فإذا أراد الإنسان أنْ يصلي؛ أفرطَ الشيطانُ عليه بكيدِه وأذاه؛ وذلك لأنَّ الصلاة شعار المؤمنِ، وعنوان صلاحِه وفلاحِه، لذلك يحاول الشيطان أنْ يثبّط عزم المؤمن عن المبادرة إليها، ويزيِّنَ له التراخي عنها وتأخيرَها، وإيقاع الوساوس فيها وتلبيس أمرِها على المُصلِّي.

وأضاف أن الشيطان يسعى لإثارة النزاعات والعداوة بين الأحبة خاصة بين الزوجين، كما يحاول إيقاع أهلِ الإيمانِ في الشرك، كما يزين للإنسانِ فعلَ المعصية، مؤكداً أنه لا سبيل إلى الخلاصِ من الكَيد الشّيطاني إلا بجملة أمورٍ، منها الاستعاذةُ بالله من شره، وعدم اتباع الشهوات، والاستغفار والتوبة وتجديد الطَّاعة.

وفي المدينة المنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، الناس إلى محاسبة أنفسهم في الدنيا، ومجاهدتها بفعل الطاعات والعبادات قبل الموت المحتوم لكل حيّ.

وقال "حميد": "أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله، فإن اليوم عملٌ بلا حساب، وغداً حسابٌ بلا عمل".

ووصف أحوال الناس عند الحساب، فإما فائز بما قدّم من خير وطاعة وعبادة وصلاح، أو خاسر، مشدداً على التزوّد بالأعمال الصالحة، وتقوى الله عزّ وجل، محذراً من التهاون في العبادات والطاعات التي تفضي إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة.