يُعد السوق العام سابقاً أو سوق جادة الأمير فهد بن سلطان حالياً، نواة الحركة التجارية في مدينة تبوك، منذ قديم الأزل، وتمتد جذوره لأكثر من 500 عام، وهو الذي كان سوقاً موسمياً للحجاج عند مرورهم بالمدينة.

ويروي محمد العطوي الباحث في التاريخ لـ"أخبار 24"، بعضاً من قصص السوق، ويؤكد أنه يحتفظ بالكثير من ماضيه العريق، يحتوي على قلعة أثرية يمتد عمرها نحو 500 عامٍ، وعين السكر التي شرب منها الرسول والمسجد الأثري صلى به، وبيوتها الأثرية القديمة التي تمتد إلى أكثر من 200 عام.

ويؤكد العطوي أن السوق العام أو سوق الجادة حاليا يقع في نواة تبوك القديمة والحديثة، ويحتوي على مواقع أثرية وتاريخية عميقة الوجود فيها مثل "قلعة تبوك التاريخية"، وعين السكر التي يشرب منها المارة من السوق، والمسجد الأثري أو مسجد التوبة، كما يسمى وأيضا البيوت الأثرية القديمة، وسوق الطواحين الذي يباع فيه حبوب القمح والمواشي .

وواصل العطوي حديثه وقال "هذه الأماكن الأثرية قد زارها النبي مع جيشه في غزوة تبوك، وأقام في المكان وصلى به مع أصحابه، في الشارع الذي سُمي الأن جادة الأمير فهد بن سلطان، حيث يعتبر من أهم الأسواق التي يرتادها المواطنون في المناسبات" .

ويكشف العطوي أن هذا الشارع كان سابقا سوقا تسير به السيارات، ويجتمع الأهالي للبيع يوم الجمعة، وقد تم تجديده في عهد الملك فيصل، ومرة أخرى الآن في عهد الملك سلمان، إلى أن أصبح مزارا للسائحين ومركزا مهما للتراث.