استوطن الإنسان في منطقة عسير لآلاف السنين، وأثبتت نقوشها وحفرياتها تواجد حضارات قديمة، منذ بداية العصر الحجري الحديث، حتى العصور التاريخية المتعاقبة وصولا إلى العصر الإسلامي.

ودون الإنسان القديم في عسير عبر الرسوم الصخرية المنتشرة حالياً في المنطقة، مشاهد من حياته اليومية برسوم بشرية، حيوانية، ونباتية، تطورت إلى نقوش كتابية كالثمودية يليها العربية.

"أخبار 24" زارت إحدى هذه النقوش بهضبة الحويب في متنزه الحبلة، رفقة فهد آل مقبل المهتم بالنقوش الأثرية، والذي أكد أن هذه النقوش التي تجاوز عددها نحو 200 نقش؛ لا تاريخ لها أو عصر محدد، إنما من عصور مختلفة، وتتنوع بين الخط الثمودي والمسند والرسوم البشرية والحيوانية، والآلات والأشكال الهندسية وبعض من الخربشات.

وأكمل آل مقبل حديثه؛ واعتبر أن دلالة وجود نقوش الحيوانات، هو تأكيد أن الموقع كان موطنا لها، مشيرا إلى عديد من النقوش، تكون باتجاه شروق الشمس، وتأتي دائمًا على داخل كهوف لحمايتها من عوامل التعرية.

ووجه المهتم بالشؤون التاريخية والأثرية، رسالةً لزوار تلك المواقع، بضرورة المحافظة عليها، وعدم العبث، والإبلاغ عن أي مواقع يوجد بها نقوش لأنها تعبر عن حضارات قديمة.