عثرت سيدة سعودية على ابنتها التي فقدتها قبل 20 عاماً، بعدما قادها إحساسها للتعرف عليها خلال حضورها حفل زفافها.   

وتشير التفاصيل إلى أن الأم كانت متزوجة من رجل خليجي في الرياض عام 1399هـ، قبل أن تحمل منه وتنجب طفلة خلال فترة سفره إلى بلاده، حيث أوكل مهمة الاعتناء بزوجته إلى سيدة عجوز كانت تسكن بجوارهما.   

وفوجئت الأم بعد وضعها المولودة وتركها في المستشفى لحاجتها إلى العلاج، بإبلاغها من قبل العجوز التي كانت تذهب للاطمئنان على الطفلة بأنها توفيت وسيتم دفنها بواسطة المستشفى.   

وعاد زوج السيدة من الخارج وسافرا سوياً إلى دولته الخليجية للإقامة فيها، قبل أن ينجبا أولاداً آخرين. 

وانتاب الزوجة خلال حضروها حفل زفاف قريباً منها بالرياض بعد 20 عاماً من الواقعة، شعور غريب تجاه العروس، لتسأل عن تلك الفتاة ويتضح لها أنها فتاة لقيطة وربتها امرأة عجوز حتى كبرت، لتواصل البحث عن العجوز ويتبين لها أنها جارتها التي أخبرتها بوفاة ابنتها.   

وواجهت الأم وفقاً لـ"سبق"، السيدة العجوز بالأمر لكنها أنكرت وادعت بأن الفتاة التي ربتها أخذتها من دار رعاية، إلا أن الأم لم تصدق تلك الرواية ورفعت دعوى إثبات نسب.    

وفشلت الأم في تقديم دليل للمحكمة بصدق إحساسها، لتحكم المحكمة بسقوط دعواها بعد مراجعة دار الرعاية التي حصلت العجوز على الطفلة منها، والمستشفى المولود به الطفلة حيث أكدت إدارته أن حريقاً اندلع فيه بتلك الفترة، إلى جانب خروج نتيجة الـ"دي إن إيه" في البداية سلبية.    

واستعانت الأم بعد نقضها الحكم بـ"أهل القيافة" أصحاب الخبرة في قضايا النسب لتشككها في نتيجة الـ"دي إن إيه" لإمكانية وجود نسبة خطأ فيها أو وجود خطأ في أخذ العينة أو حفظها أو أي تدخل بشري آخر، حيث أقروا في جلسة محاكمة جديدة بإثبات نسب الفتاة إلى أهلها، لتعترف العجوز بالأمر وأنها خدعت الأم بسبب هوسها بتربية الأطفال.  

وأعلنت أم الفتاة العفو عن العجوز والتنازل عن الدعوى ضدها، بعدما بيّنت الأخيرة أنها عملت على تعليم الفتاة ورعايتها وتحفيظها القرآن الكريم كاملاً، حتى تزويجها لرجل صالح.