نجوم تاريخية لـ"الأخضر" في "آسيا"

يستعد المنتخب الوطني السعودي، لخوض منافسات بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر، حيث يلعب الأخضر في المجموعة السادسة إلى جانب تايلاند وقرغيزستان وعُمان.

ويبحث الأخضر السعودي عن الحصول على اللقب التاريخي الرابع في البطولة القارية، بعدما حققه 3 مرات، آخرها في عام 1996، علماً بأنه خسر 3 مباريات نهائية.

ويملك "الأخضر السعودي" في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين، والقادرين على صناعة الفارق خلال العُرس الآسيوي، على رأسهم سالم الدوسري، والظهير سعود عبد الحميد، وفيصل الغامدي وحسان تمبكتي، إضافة إلى المهاجمين المميزين فراس البريكان وصالح الشهري.

وعلى مدار 10 مشاركات سابقة تواجدت مجموعة من النجوم التي قادت المنتخب السعودي للتتويج بكأس آسيا خلال 3 مناسبات.

ماجد عبدالله

ويعتلي نجم كرة القدم السعودية ماجد عبد الله عرش هدافي "الأخضر" التاريخيين برصيد 72 هدفاً، يليه سامي الجابر 47 هدفاً، ثم ياسر القحطاني 42 هدفاً.

وتوج ماجد عبدالله مع المنتخب السعودي بأول لقبين لكأس أمم آسيا في تاريخ "الأخضر" عامي 1984 و1988.

وسجل ماجد عبدالله هدفين في بطولة عام 1984، الأول في لقاء كوريا الجنوبية في افتتاح دور المجموعات، ثم هدف الأخضر الثاني في النهائي في فوز 2-0 على الصين.

ورغم أن ماجد عبدالله لم يسجل إلا هدفاً وحيداً في بطولة 1988، فإنه كان هدفاً حاسماً في مرمى إيران بنصف النهائي، قاد الأخضر للمباراة النهائية ضد كوريا الجنوبية.

ويعد ماجد عبدالله من مواليد 1 نوفمبر عام 1959 ويعتبر من أبرز أساطير اللعبة في السعودية حيث نشأ وترعرع في نادي النصر وبرزت موهبته بقوة كأحد أفضل المهاجمين ليس على المستوى المحلي فقط، بل تجاوز ذلك بفوزه بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا ثلاث مرات متتالية أعوام 1984، 1985، 1986.

سامي الجابر

كان يتعين على المنتخب السعودي عام 1996 تجاوز نظيره الإماراتي "المضيف" في المباراة النهائية لتحقيق اللقب الثالث تاريخياً على مستوى كأس آسيا، وعجز المنتخبان عن هز الشباك طوال دقائق الأشواط الأصلية والإضافية ليبستم الحظ لرفاق سامي الجابر ويتوجون بالكأس عن جدارة واستحقاق بركلات الجزاء الترجيحية.

وأحرز سامي الجابر في تلك البطولة هدفاً في شباك ماليزيا في اللقاء الذي تفوق فيه الأخضر بستة أهداف دون مقابل ثم غاب عن هز الشباك حتى لقاء الدور ربع النهائي أمام الصين وسجل هدفاً من الأهداف الأربعة التي استقرت في مرمى الأخير، وبنفس سيناريو تجاوز المنتخب السعودي عقبة الدور قبل النهائي والمباراة النهائية بفارق ركلات الجزاء.

وولد سامي الجابر بتاريخ 11 ديسمبر من العام 1972 وهو من أشهر لاعبي كرة القدم السعودية، وبدأ مسيرته الكروية الاحترافية في نادي الهلال عام 1989 وانتهت في عام 2007 مع الأزرق الذي حقق معه الكثير من الألقاب.

وارتدى الجابر شارة قيادة المنتخب لسنوات طويلة وشارك معه في كأس العالم 4 مرات أعوام 1994، 1998، 2002، 2006، وهو اللاعب العربي الوحيد الذي سجل 3 أهداف في المونديال، وحقق أيضاً الكثير من الإنجازات الفردية كلاعب ومدرب.

ياسر القحطاني

ويعتبر نجم الهلال السابق، المهاجم ياسر القحطانيصاحب أسرع هدف سعودي في تاريخ بطولات كأس آسيا، وذلك في الدقيقة الثانية خلال مباراة أوزباكستان عام 2007، التي انتهت بتفوق المنتخب السعودي (2-1).

ولد النجم ياسر القحطاني في 10 أكتوبر عام 1982، وبدأ مسيرته الاحترافية في صفوف فريق القادسية قبل الانتقال إلى نادي الهلال الذي عاش معه فترات ذهبية قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع العين الإماراتي ثم كان الاعتزال في العام 2018.

محمد الدعيع

وارتدى الدعيع شارة القيادة مع الأخضر في بعض الفترات وحقق الكثير من الانجازات مع المنتخب السعودي أبرزها لقب بطولة كأس آسيا 1996، وقبل ذلك كأس العالم للناشئين عام 1989، كما ساهم في تأهل"الأخضر" إلى كأس العالم 4 مرات وهو أكثر لاعب يملك مباريات دولية مع منتخب بلاده.

ولد في 2 أغسطس عام 1972، وبدأ مشواره في ملاعب كرة القدم ضمن فريق الطائي لاعباً لكرة اليد في العام 1980، ثم تحول إلى المستطيل الأخضر عام 1985 لينتقل بعد ذلك إلى الهلال عام 1999 حتى اعتزاله في 2010.

فؤاد أنور

يعتبر فؤاد أنور، هو اللاعب السعودي الوحيد، الذي مثل المنتخبات السعودية في جميع المحافل العالمية من نهائيات كأس العالم للكبار والشباب والناشئين والأولمبي، كما في البطولات القارية المتمثلة في كأس آسيا والبطولات الاقليمية في كأس الخليج، وايضاً في جميع بطولات الاندية عربياً وخليجياً وآسيوياً وعالمياً.

ونال فؤاد أنور شرف أول لاعب يسجل للسعودية في تاريخ كأس العالم، وكان ذلك في مونديال أمريكا 1994 وتحديداً في شباك المنتخب الهولندي، ثم وقع على هدف تاريخي آخر في شباك المغرب ليقود بلاده إلى الدور الثاني ليدون اسمه بقوة في سجلات الأخضر كقائد ومؤثر.

وسطع نجم فؤاد أنور المولود في 13 أكتوبر عام 1972 منذ بداياته مع نادي الشباب في العام 1990 وهو الذي شهد ترقيته للمرة الأولى في صفوف الفريق الأول، وكان قبل ذلك أحد النجوم الذي فازوا بكأس العالم للناشئين عام 1989 وختم مسيرته في صفوف النصر الذي حقق معه الكثير من الألقاب.

يوسف الثنيان

لا يختلف اثنان على أن نجم كرة القدم السعودية يوسف الثنيان من أفضل اللاعبين المهاريين الذين مروا في تاريخ اللعبة، نظراً لإمكاناته الفنية العالية التي ساهمت في تخليد اسمه من بين الأساطير هناك بعد حقبة حافلة بالعطاء الكروي.

وبالإضافة لنجوميته على الصعيد الفني فإن الثنيان المولود في 18 نوفمبر عام 1963 برز كقائد لكتيبة الأخضر في العديد من المحافل العالمية، أبرزها الفوز بكأس آسيا مرتين 1984 و1996 والتأهل إلى كأس العالم عام 1998 والعديد من الإنجازات الأخرى.

صالح النعيمة

يبقى دور صالح النعيمة المؤثر في فوز الأخضر بلقبي كأس آسيا عامي 1984 و1988 خالداً في الذاكرة الرياضية السعودية، حيث دشّن مع زملائه اللاعبين حقبة تاريخية مهدت الطريق لهيمنة رياضية للمنتخب السعودي على هرم القارة الآسيوية.

وولد النعيمة في 24 يونيو 1960 وبدأ مشواره الكروي في العام 1976، مع نادي الهلال الذي أخلص له حتى اعتزاله عالم الكرة في العام 1990 وحقق خلال تلك الحقبة الكثير من الألقاب على مستوى النادي والمنتخب ليبقى من أبرز النجوم الذين ارتدوا شارة القيادة للأخضر.

ويعد محمد الخليوي أكثر لاعب سعودي شارك في بطولات كأس آسيا الذي لعب 15 مباراة، ويليه لاعب الوسط، يوسف الثنيان، بـ14 مباراة، ثم الجناح الأيسر، خالد مسعد، بـ13 مباراة في 3 نسخ من المسابقة، بالتساوي مع لاعب الوسط، سعود كريري، لكن الأخير وصل إلى هذا الرقم في 4 نسخ.

ويعتلي ياسر القحطاني صدارة الهدافين السعوديين في بطولات كأس آسيا على مر العصور، برصيد 6 أهداف، ثم يأتي من بعده الثلاثي فهد المهلل، فهد الهريفي، ويوسف الثنيان، برصيد 4 أهداف لكل منهم.

ويسعى المنتخب السعودي خلال كأس آسيا 2023 لتأكيد صورته الجيدة التي قدمها في مونديال 2022، واستعادة أمجاد الماضي في البطولة القارية، والمنافسة على حصد اللقب الآسيوي الغائب عن الكرة السعودية منذ عام 1996.