أوضح الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي، كيف يمكن للآباء حماية أطفالهم من موقع "يوتيوب"، والتأكد من عدم مشاهدتهم مقاطع ومحتوى لا يناسب أعمارهم.
وقال الحمادي إن جميع الشركات العالمية باتت مجبرة على وضع ميزة الرقابة الأبوية في الأجهزة والمواقع والتطبيقات، مشيراً إلى أن تلك الميزة موجودة حتى في أجهزة التلفاز وأجهزة ألعاب الفيديو مثل "إكس بوكس"، وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف في لقائه ببرنامج "في الصورة" على قناة "روتانا خليجية"، أن تفعيل ميزة الرقابة الأبوية سهل جداً حتى لو لم يكن الأب متقناً لاستخدام التقنية، من خلال الإعدادات في المواقع والتطبيقات والأجهزة.
وأشار إلى أن هذه الميزة تقلل من الفيديوهات والمحتوى غير الجيد للطفل، مشدداً على أن يوتيوب في كل الأحوال غير مناسب للأطفال ومعظم الدول تتيح لهم تطبيق "يوتيوب كيدز" لكنه غير مفعّل في منطقتنا.
وبيّن أن الحد الأدنى العمري لاستخدام "يوتيوب" في معظم الدول 16 عاماً، وجميع الدراسات تؤكد أنه غير مناسب تماماً لمن هم أقل من 13 عاماً، مضيفاً أن المشكلة تكمن أن المقاطع الرائجة مستهدف منها الأطفال أو يمثل فيها الأطفال رغم أنها غير مناسبة لهم.
ولفت إلى أن اليوتيوب يستخدم مع الصغار أسلوب التعليم بالترفيه، فيبدأ الطفل بمشاهدة محتوى مناسب وجيد لعمره ثم يدخل لمقطع آخر، وبالتالي يشاهد محتوى لا يتناسب مع عمره ولا مجتمعه ولا ثقافته وهنا يكمن الخطر.
ونصح الآباء باستخدام تطبيق "تيوبي" الذي أطلقته شركة الاتصالات السعودية، حيث إنه يقوم بانتقاء الفيديوهات المناسبة للأطفال وإتاحتها لهم من خلاله، وبهذا يمكن حذف يوتيوب من الأجهزة التي يستخدمها الأطفال والاكتفاء بهذا التطبيق فقط.