تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، قرارًا قدمته المملكة، يدعو إلى ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية.
وبموجب القرار تدين الأمم المتحدة جميع أعمال العنف والتهديد والتدمير والإهانة أو تعريض الأماكن الدينية للخطر. كما تدين أي عمل يهدف إلى تدمير أي موقع ديني أو تغييره بالقوة.
وتطالب المنظمة الأممية، المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لتشجيع الحوار على الصعيد العالمي بشأن الترويج على جميع المستويات لثقافة التسامح والسلام القائمة على احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.
ويؤكد نص القرار أن حرية الدين أو المعتقد، وحرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، كلها أمور مترابطة وموصولة بشكل وثيق وتُعزّز بعضها بعضًا.
بدوره، أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أن "المواقع الدينية عبارة عن مرافق للسلام، تمثل التاريخ والنسيج الاجتماعي للأفراد.. ومن المؤلم أن نرى هذه المواقع الدينية مهددة أو مدمرة سواء كانت مساجد إسلامية أو كنائس مسيحية أو معابد يهودية أو معابد هندوسية أو للسيخ"، منددا بأي اعتداء يطالها.
وتخطط المملكة لعقد مؤتمر عالمي لدعم ثقافة التسامح واحترام الأديان والمعتقدات. والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مدعو لعقد مؤتمر عالمي يجمع كيانات الأمم المتحدة والدول الأعضاء والأطراف المعنيين، بهدف المساعدة في حشد الدعم السياسي لإجراءات تهدف إلى تعزيز خطة عمل الأمم المتحدة لحماية الأماكن الدينية.
يذكر أن المبادرة السعودية حظيت بدعم 30 دولة، بينها مصر والإمارات والعراق والمغرب وباكستان وفنزويلا، كما أيدتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إجراء تعديلات على نص القرار.