كشفت ألمانيا عن وثائق سرية ضبطتها بسيارة دبلوماسي إيراني سابق عمل في السفارة الإيرانية في بلجيكا، يُدعى أسد الله أسدي، بعد اعتقاله في ألمانيا عام 2018، لتخطيطه لعمل إرهابي ضد المعارضة الإيرانية في باريس.

وتضمنت الوثائق التي كانت بحوزته، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، كمية كبيرة من الأدلة، منها دفتران أحدهما بلون أسود يحوي كلمات سر تبدو مكتوبة باللاتينية والفارسية، يُعتقد أنها تعليمات لزوجين بلجيكيين من أصل إيراني، كانا سينفذان عملية إرهابية.

واحتوى الدفتر الثاني، ولونه أخضر، على عناوين 289 مكانا يبدو أن أسدي زارها في أكثر من 11 دولة أوروبية، مع توقيت الزيارات التي تمت لدول مثل فرنسا والنمسا وتشيكيا والمجر وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، وتعود أكثرها لمطاعم وفنادق ومحلات وأماكن سياحية، 144 منها في ألمانيا وحدها.

وأوحى ذلك بأن الجزء الأكبر من نشاط الاستخبارات الإيرانية في أوروبا تركّز داخل الأراضي الألمانية، وبعدها فرنسا التي حوى الدفتر 41 عنواناً فيها، ثم في إيطاليا بـ 13 عنواناً، ومن العناوين المركز الإسلامي في هامبورغ، المرتبط بعلاقة مع حزب الله، ومدعوم من إيران.

وعثرت الشرطة كذلك مع أسدي على إيصالات دفع بها مبالغ لإيرانيين معروفين، بمبالغ تراوحت بين 2500 و5 آلاف يورو، كدفعات شهرية أو دورية، قد تكون مرتبات ثابتة، ويشتبه المحققون بأنها لعملاء مقابل معلومات تخدم الاستخبارات الإيرانية.

ويحاكم أسدي حاليا في بلجيكا بتهمة التحضير والتحريض على تنفيذ عمل إرهابي ضد مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، جنبا إلى جنب مع الزوجين الإيرانيين، ويُنتظر أن يصدر الحكم بحقهم في فبراير المقبل.

وقالت الصحيفة إن بعض الشخصيات من المعارضة الإيرانية كشفت أن أسدي هو رئيس المخابرات الإيرانية في أوروبا، وكان يدير شبكة من العملاء، عدد كبير منهم غير معروف.