أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أهمية وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
واستعرض ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في المخيم الشتوي في العُلا، أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويره، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وشهد اللقاء تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار، خاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها.
وأكد بلينكن أنه وجد الزعماء في الشرق الأوسط عازمين على منع اتساع الصراع، وأن الجميع اقر بالعوائق ولا أحد يعتقد أن شيئا سيحدث بين عشية وضحاها، مضيفاً أنه سوف يشدد لإسرائيل على مدى ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وأضاف أنه سيتحدث عن رؤية بلاده للمستقبل وأنه يثق بوجود مسار مستقبلي سيحقق السلام والأمن لإسرائيل، مشددا على أنه يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، ومبيناً أنه ليس من مصلحة أي أحد سواء لبنان أو إسرائيل أو حزب الله رؤية هذا الصراع يتصاعد.
وحضر اللقاء سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
فيما حضر من الجانب الأمريكي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة مايكل راتني، والوفد المرافق.
وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان استقبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالمخيم الشتوي في العلا.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق اليوم إلى العلا، واستقبله وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وكان بن فرحان التقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الأوضاع الإنسانية في غزة.