أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها، أن اختيار الأمم المتحدة المملكة لاستضافة يوم البيئة العالمي لعام 2024م، هو دليل على الريادة العالمية للمملكة في مجال البيئة، واعتراف من المنظمات الدولية المعنية بالدور الريادي للمملكة في هذا المجال.
وأشار الدكتور فقيها في تصريح لـ "أخبار24"، إلى اجتماع وزير البيئة والمياه والزراعة مع مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وقيادات منظومة البيئة، لوضع الترتيبات المتعلقة بيوم البيئة العالمي الذي سينطلق في شهر يونيو 2024م.
وبين أنه سيتم التركيز في يوم البيئة العالمي لهذا العام على تدهور الأراضي والجفاف، لأهمية هذا الموضوع بالنسبة للغابات والمراعي والتنوع الأحيائي والأمن الغذائي، ووجود كميات كبيرة من الكربون التي يتم خزنها في التربة والنبات.
وكشف الدكتور فقيها، عن استضافة المملكة في ديسمبر 2024م، المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهي إحدى الاتفاقيات الرئيسة الثلاث العالمية إلى جانب إضافة اتفاقيتي التغير المناخي والتنوع الأحيائي.
ولفت فقيها، إلى تنظيم جملة من الفعاليات بالتزامن مع يوم البيئة العالمي 2024 من ضمنها يوم البيئة العربي وعدد من الفعاليات الأخرى، إضافة إلى التنويه بمنجزات المملكة في مجال البيئة مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين أطلقهما ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، والمبادرة العالمية للحفاظ على الأراضي، ومبادرة الحفاظ على الشعب المرجانية، وغيرها من المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تتبناها المملكة في مجال حماية البيئة.
وبين الدكتور فقيها أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع البيئة يتمثل في اتساع رقعة المملكة التي تعتبر "قارة"، وفيها نطاق بيئي كبير ومتنوع يخلق تحديات في الحفاظ عليها، إضافة إلى النمو الكبير في القطاعات بالمملكة مثل قطاع التعدين، وقطاع الصناعة، وقطاع الطاقة، والقطاع البلدي، وذلك يخلق أيضاً تحديا كبيرا في العمل.
ونوه إلى المشاركة الإيجابية للقطاعات والأفراد وتفهم المجتمع، إذ نمت الروابط الخضراء في المملكة من 5 روابط خضراء إلى 200 رابطة خضراء، ونمت الجمعيات البيئية لتصل إلى 45 جمعية مهتمة بالبيئة.
وفيما يتعلق بالتلوث البلاستيكي، أكد الدكتور فقيها أن المملكة تعمل ضمن مفاوضات عالمية للحد من تلوث النفايات البلاستيكية، ويوجد توجه لدى المملكة إلى الإدارة المثلى للنفايات البلاستيكية،من خلال الترشيد في الاستهلاك، والاستخدام الجيد، والحد من التخلص العشوائي وتعزيز ثقافة التدوير وإعادة الاستخدام.
وأشار الدكتور فقيها في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، إلى المتحقق من مستهدفات الوزارة، كتعزيز الإطار المؤسسي الذي تحقق من خلال إنشاء خمسة مراكز وطنية للبيئة، وتعزيز الالتزام المالي من خلال صندوق البيئة، وتعزيز الإنفاذ من خلال إنشاء القوات الخاصة للأمن البيئي تحت إشراف وزارة الداخلية، إضافة إلى نظام البيئة الجديد، ونظام إدارة النفايات المتوافقين مع أفضل الممارسات الدولية، ونظام الأرصاد ولوائحه التنفيذية.
وأوضح أن هناك مستهدفات في تنمية الغذاء النباتي تحقق كثير منها، مثل نمو حجم المناطق المحمية من 4.19% في 2016، إلى 18% من خلال المحميات الملكية وغيرها، إضافة تحقيق مستهدفات الالتزام البيئي، إذ ارتفعت نسبة التفتيش البيئي إلى 50 ألف زيارة تفتيشية.
وأفاد الدكتور فقيها، بوجود مخطط استراتيجي لإدارة النفايات لكل منطقة من مناطق المملكة، وإنشاء شركة وطنية تحت صندوق الاستثمارات العامة تعنى بالحد من انسكابات الزيت، إضافة إلى رفع دقة التوقعات الأرصادية، والانتهاء من إنشاء المركز الإقليمي للتغير المناخي، والمركز الإقليمي للعواصف الترابية الذي تم الاعتراف به من المنظمة العالمية للأرصاد، ويعتبر رابع مركز من نوعه على مستوى العالم.