أصبحت صورة جثة رجل مسن متروكة على الرصيف لساعات في مدينة ووهان الصينية رمزا للفوضى التي كانت مسيطرة على المدينة في بداية تفشي فيروس كورونا.
والتقط مصور في وكالة "فرانس برس" في مثل هذا اليوم منذ عام هذا المشهد قرب مستشفى في المدينة الصينية حيث ظهر الوباء أول مرة.
ولم يتم تحديد سبب الوفاة إطلاقا إلا أن هذا الرجل مجهول الهوية الذي كان مستلقيا على ظهره، أصبح خارج الصين رمزا لهذه المدينة التي كانت آنذاك غارقة في مكافحة الفيروس الغامض.
وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنه لا يزال يتمّ تجاهل حالة الوفاة هذه في ووهان التي تعافت من الفيروس، والشارع حيث لفظ الرجل الذي كان يرتدي الكمامة أنفاسه الأخيرة.
ونقلت عن يوان شاوهوا هو صاحب محل خضار يقع على بعد عشرات الأمتار من مكان الوفاة وكان متجره من بين المتاجر النادرة المفتوحة في الحيّ في ذلك اليوم في خضم فترة الإغلاق قوله إن الأمر "بالطبع إشاعة أو كذبة فبركتها وسائل إعلام أجنبية"، مشيرا إلى أنه "ليس على علم" بالحادث.
وأشارت الوكالة إلى أنه في ذلك الوقت، فضل المارة تجاهل الجثة متجنبين الاقتراب منها خوفا من الفيروس.
وأضافت أن صورة "جثة ووهان" انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، لكن الغالبية العظمى لوسائل الإعلام تجاهلتها.
ولفتت إلى أنه توفي الرجل على بعد عشرات الأمتار من مستشفى رقم 6 في ووهان الذي كان يستقبل آنذاك مصابين بفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن المسعفين والشرطة اتخذوا احتياطات قصوى عند نقل الجثة، حيث بقي الجثمان أكثر من ساعتين على الرصيف قبل أن ينقله أخيرا عمال كانوا يرتدون بزات واقية.
في ذلك اليوم، مرّت ما لا يقلّ عن 15 سيارة إسعاف كانت تلبي نداءات أخرى، قرب الجثة من دون أن تتوقف.