يعد الأمير تركي الأول أكبر أبناء الملك عبدالعزيز، وبرغم تعدد الروايات بشأن تاريخ ولادته إلا أن المؤكد أنه ولد في الكويت، وقضى طفولته بها حتى عمر 6 سنوات، وذلك في كنف والده وجدّه، وعمته الأميرة نورة، ووالدته وضحى بنت محمد آل عريعر من بني خالد.
نشأته
قال المؤرخ عبدالله بن صالح العثيمين إن الأمير تركي الأول ولد عام 1313هـ الموافق عام 1896م، والأمير تركي هو الشقيق الأكبر للملك سعود.
وبحسب كتاب "الأمير تركي الأول بن عبدالعزيز آل سعود" الصادر عن مركز الملك سلمان لدراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، فقد تولت رضاعته فاطمة بنت هلال المطير، زوجة حمد بن محمد بو حمد، كما أرضعت (الملك) سعود وأختهما.
تعليمه
ساعدت كتاتيب الرياض في تعليم الأمير تركي الأول القراءة والكتابة وبعضاً من أمور الدين، وبعد صلاة العشاء من كل يوم كان الأمير يستكمل معلوماته ومعارفه من خلال حضوره لمجلس والده الذي كان يقيمه في قصره، وكانت هذه الجلسات عبارة عن جلسة دينية وتاريخية.
ملامحه الجسدية وهواياته
كان جسد الأمير رفيعا، وله وجه شاحب وعينان سوداوان صغيرتان، واكتسب منذ الصغر مهارة ركوب الخيل والإبل، لذلك امتلك إسطبلاً يُعد من أميز إسطبلات الخيل، وعُرف بشجاعته وبسالته العسكرية، ودماثة الخلق ورزانة التفكير
أبناؤه
تزوج الأمير تركي وهو في سن العشرين من عمره، وأنجب من زوجاته ولدان وثلاث بنات، مات منهم بنتان وولد في بداية طفولتهم، وبقي الأمير فيصل والأميرة حصة.
معارك شارك فيها
ذكر المؤلفان لأول كتاب عن الأمير تركي الأول بن عبدالعزيز آل سعود، وليد محمد البشر، وإبراهيم عبدالعزيز اليحيى، أن الأمير الراحل شارك والده في معارك التأسيس، ومنها معركة هدية عام 1328هـ (1910م)، ومعركة جراب عام 1333هـ (1915م)، ومعركة كنزان في العام نفسه، كما كلفه الملك عبدالعزيز بالمرابطة في القصيم لمراقبة التحركات في جبل شمر، والقيام بما يلزم لمواجهة ابن رشيد، وذلك في ربيع 1916م.
شخصيات قابلها خلال حياته
رصدت صور وكتابات تاريخية التقاء الأمير تركي بعدة شخصيات تاريخية أدبية وعسكرية وسياسية ومنهم المستكشف الإنجليزي وليم شكسبير، وكذلك ضابط المخابرات البريطاني جيرالد ليتشمان، والقاضي البريطاني روبيرت هاملتون.
وفاته
توفي الأمير تركي في سن صغيرة عام (1337ه- 1918م)، متأثراً بإصابته بوباء الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت بعد الحرب العالمية الأولى، وسمي هذا العام حينها بـ"سنة الرحمة".