من المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة في شهر يناير، وظهور سلالة جديدة مزعجة من فيروس كورونا، إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد وفيروس كورونا، التي تتشابه في الأعراض إلى حد كبير.
وفي هذا التقرير نستعرض دليلا شاملا لأعراض كل مرض، وما الذي يميزه عن الأمراض الأخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، في ظل توصيات للمصابين بالسعال أو التهاب الحلق أو سيلان الأنف بالحد من الاتصال بالفئات الضعيفة – مثل كبار السن والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون حالات كامنة – بسبب مخاوف من أنهم قد يصابون بدرجة خطيرة من الأمراض.
فيروس كورونا
في بداية جائحة كوفيد، كانت العلامات الثلاث المنذرة للفيروس هي فقدان حاسة التذوق أو الشم، والسعال المستمر والحمى، لكن مع تطور متحورات جديدة، بحسب البيانات الصحية، فإنالصداع وسيلان الأنف والسعال هي من بين أعراض كوفيد الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها.
وكانت آلام العضلات والتهاب الحلق والتعب من بين الأعراض الثلاثة الأخرى التي تم تسجيلها بشكل متكرر، إلى جانب ضيق التنفس والفقد المفاجئ لحاستي التذوق والشم، فيما يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من كوفيد إلى مضاعفات مثل ألم في الصدر، والارتباك، وتغير لون الشفاه أو الوجه إلى الأزرق، مما يشير إلى الحاجة إلى عناية طبية فورية.
فيما تشير بيانات منفصلة إلى أن متحور جونو من سلالة أوميكرون، والذي يجعل من السهل على الفيروس إصابة الأنف والحنجرة، مقارنة بالمتحورات الأخرى، يشكل ثلثي الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا.
إنفلونزا
عادةً ما يتسبب المرض، الذي يسببه فيروسات الإنفلونزا، في إصابة الأشخاص بالسعال، وهو أكثر أعراض الفيروس الموسمي المتقاطع شيوعًا، لكن علامات الإنفلونزا عادة ما تكون أكثر شدة من نزلات البرد ويمكن أن تسبب مشاكل في المعدة. ويمكن أن يؤدي فيروس الإنفلونزا إلى الوفاة إذا ظهرت مضاعفات، مثلالالتهاب الرئوي، بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وعادةً ما تكون للإنفلونزا أعراض جسدية مثل البرودة والحمى والصداع وآلام العضلات.
وتعد أعراض الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال أكثر انتشارا في حالات الإنفلونزا، إضافةإلى التسبب في سيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى في بعض الأحيان، والسعال أيضًا، ومن الممكن أن يصاب الشخص بأكثر من عدوى فيروسية في وقت واحد.
نزلات البرد
تعد فيروسات الأنف هي السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد، ولكن يمكن أن تحدث عدوى طفيفة في الأنف والحنجرة بسبب واحد من أكثر من 200 فيروس مختلف.
إذا كانت الأعراض مقتصرة في الغالب على المسالك الهوائية العلوية، فمن المحتمل أن تكون نزلة برد، والتي يمكن أن يصاحبهاسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق وانسداد الأنف.
ولا يتسبب الطقس البارد وحده في الإصابة بنزلات البرد، لكن ضعف المناعة ووجود الفيروس في محيط الشخص، هما ما يسببان البرد، وعادةً ما تتطور نزلات البرد تدريجيًا ويمكن أن تسبب السعال والاحتقان والتعب.